لم يزرني النوم طوال الليل، ذهبت إلى الجامعة في اليوم التالي و الهالات السوداء مستقرة أسفل مقلتاي، لم يحضر هاري، و لسبب أجهله، شعرت بالفراغ و الملل من غيابه، فرغم تقلبات مزاجه و غرابة تصرفاته إلا أنني اعتدت وجوده، اتجهت بعد الحصة إلى الكافيتيريا، و تفاجأت من وجود ورقة ملاحظات على المقعد حيث اعتدت الجلوس
-" إيميلي لاقيني في قاعة الموسيقى .. هاري "
وضعت ورقة الملاحظات في جيبي ثم اتجهت نحو قاعة الموسيقى، كانت تلك المرة الأولى التي أدخل بها تلك القاعة، بدأت بتفحصها لتقع عيناي على لوحة جميلة
سمعت صوتا خلفي يقول-" لقد رسمتها ليلي .. جميلة أليس كذلك ؟ "
أومأت لهاري، ثم مد لي بعلبة صغيرة، فتحتها و علامات التعجب تحيط بي، ابتسمت حين رأيت خاتم الزهور الجميل، ليقول هاري و هو يحك رقبته
-" إعتبريه عربون صداقة "
بدأت حينها أشك أنه يعاني من انفصام في الشخصية بالفعل، و بعد أن شكرته سألته عن سبب اختيار قاعة الموسيقى بالضبط للقائي فيها بينما كان يمكنه أن يعطيه لي في الكافيتيريا، ليجيب-" ستأتي ميرا لتقوم بتجارب أداء في الغناء .. أنا واثق من أنك ستستمتعين "
سألته باستغراب
-" أليست تلك الشقراء التي كانت تخرج معك في الفترة الأخيرة "
-" أوه أجل افترقنا "
قال ذلك ببساطة، لكن لم أعر الأمر الكثير من الاهتمام، و ما هي إلا لحظات حتى دخلت الأستاذة و بعض الطالبات، منهن ميرا، ترقبنا دورها بفارغ الصبر، لأكتم ضحكتي حين بدأت الغناء، و انتبهت إلى أن هاري كذلك، لقد بدت كأنها تصرخ، لكن لم يدم انكتام ضحكنا كثيرا لينتهي بنا الأمر ننفجر ضاحكين، فيلقى بنا في قاعة العقوبة مع أمر بقراءة رواية حب طويلة و مملة و إعداد تقرير عليها .
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab