٢١

96 2 0
                                    

#جينيفر

استلقيت على فراشي أنظر للسقف، تذكرت زميلي الجديد " تايغر "، لأبتسم بخفة، فقد عاملني بظرافة مبالَغة، و لو لم يفسد السيد أتان الموقف لحادثته أطول من ذلك، تذكرت أنه أعطاني رقم هاتفه فقررت بعث رسالة له

[ كيف حالك ؟ ]

وضعت الهاتف على المنضدة لتردني رسالة قبل أن أسحب يدي

[ بخير 😃، أخذت بنصائح الطبيبة ... بالمناسبة لم تخبريني في أي مستشفى تعملين 😊 ؟ ]

إبتسمت لأنقر على الشاشة لإجابته

[ في المستشفى الذي يقع بالشارع السادس شمال المدينة ]

[ أوه أجل عرفته، أستكونين هناك صباح غد ؟ أريد القيام ببعض فحوصات لفكي السفلي ... تعلمين لكمة بيرك لا يستهان بها 😵 ]

قهقهت ليتذمر جان النائم بجانبي، فمسحت على رأسه و أجبت

[ عذر غير مقنع سيد شروف 😂، ألم تجد غيره ؟! ]

[ حسنا لقد كشفتني، في الواقع وددت رؤيتك بما أنني لن أراك في الجامعة 😄 ]

[ لم لن تفعل ؟! ]

[ في الواقع بلغتني علاماتي، و قد نجحت، لذا سأبدأ العمل طبيب أسنان 😌 ]

[ سعيدة لأجلك 👏 🎉 ]

[ شكراا أيتها الجميلة، أراك لاحقا 😍 ]

[ إلى اللقاء 😇 ]

إبتسمت بخفة لأضع الهاتف على المنضدة بعد أن أطفأته، لا أود تعليق آمال واهية بعد تجربتي مع ستيف، لكن تايغر شخص رائع، و سرتني معرفته، و لا أدري لم تجتاحني السعادة حين أحادثه، رغم أنه لم يمض الكثير على تعرفي عليه، إلا أنه خلَّف بصمة، فهو شاب اجتماعي، يتسلل للفؤاد من بداية معرفته

اليوم التالي ...

استيقظت من النوم بتثاقل لأنظر إلى الساعة فتتسع عيناي، تأخر الوقت كثيرا، هرعت نحو دورة المياه لأخرج منها بعد دقائق، فأكملت الاستعداد و اتجهت مسرعة نحو المستشفى، دلفت نحو مكتبي، و ما أن جلست حتى لمحت ورقة ملاحظات صغيرة

[ آسف لأنني غادرت سريعا، رغم أنني وددت رؤيتك فعلا، آمل أن تأتي لحفل سوزي مساء اليوم ... ~ تايغر ~ ]

طويت الورقة لأدخلها في جيب معطفي، ثم أبتسم و أبدأ عملي بنشاط

#بيرك

تذكرت جملة قرأتها في كتاب فلسفي صباح اليوم " الرغبة تنتهي حين يتم تحقيقها لتصبح بعد ذلك جزءا منا "

مباشرة بدأ ذهني بعرض صور جيني، أرغب في كل ثانية بالحديث معها، و حتى حين أحادثها لا تنتهي تلك الرغبة، و لا تصبح جزءا مني، حتى الفلسفة تعجز عن تفسير هذا، فأي سحر قامت به تلك السمراء لجعلي أسير حبها .

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن