ركنت سيارتي ثم دخلت إلى مخفر الشرطة، دلفت ليقوم الموظفين بتحيتي، طلبت من موظفة الاستقبال أن ترشدني إلى قاعة الاجتماعات لأدير مقبض الباب و أدلف، كان ثمة بعض أهم الرجال الذين يسهرون على أمن البلد، شرطي فيدرالي، ضابط عسكري، و الكثيرين لترتكز مقلتاي على جون بزي ضابط شرطة، لوح لي ثم ابتسم بخفة حتى ظهرت غمازتيه، بادلته الابتسام ثم جلست على أحد المقاعد، إنتهى الاجتماع بعد ساعة و نصف، و حين خروجي جلست مع جون في الكافيتيريا، قال بألم
-" لقد قالت قبل موتها أنها تخشى ألا يسامحها الخالق "
أخفض رأسه و لم أعرف صدقا ما يجدر بي قوله، و كل ما تفوهت به
-" أصدقاء ؟"
صافحني ليجيب
-" أصدقاء "
لقد علمتني إينجل أن غلطة واحدة من الإنسان قد تؤدي به إلى الهلاك، فلو لم يتهور والداها و ينجبوها بشكل غير شرعي، ما كانت لتتخلى عنها والدتها، و ما كان زوج والدتها ليسلمها للعصابة، كل منهم أخطأ بدوره، و لا أحد معصوم من الآثام، لكن لا أحد منهم حاول التكفير عنها، و زعيم العصابة جعل حقده يؤثر على حياة العشرات بل المئات من الأفراد، أفكار شخص واحد قد تنسحب بتأثيرها على مجتمع بل على أمة برمتها، لذا يجب أن ننتبه لما يخزنه عقلنا، لما نتأثر به، لما نؤمن به، و الأهم لما يجرحنا، فلو داوينا ذلك الجرح سنتعالج، لكن إن لم نفعل سيصبح عدوى، و سنؤذي غيرنا
لنا الخيار لانتقاء مساراتنا، لكن أخطاء قراراتنا سنعاقب عليها دون شك، فعين الله لا تغفل و لا تنام .
______________
تمت
31 يناير 2018
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab