الدفاتر القديمة [ مكتملة ]

16

#منظور_زين

لم أشعر بمثل تلك الثقة بنفسي من قبل، كل ما كان في ذهني هو إن كانت سلسبيل تشاهدني، أيعقل أن مشاعري تجاهها ترقت من حب إلى عشق، بينما كنت في قاعة الاستراحة رن هاتفي معلنا ورود رسالة نصية ففتحتها ليظهر اسم سلسبيل، تراقص قلبي على نغمات ذاك الشعور المستتير، لتظهر تلك الرسالة التي تتضمن كلمة واحدة لا أكثر

-" شكرا "

أتشكرني لأنني أحبها ؟ أم لأنني غنيت أغنيتها المفضلة ؟ أم لأنني غنيت لأجلها ؟
نفضت أفكاري لأبتسم و أجيبها

-" I love you as no one did 💓 "

بعثت لها الرسالة ثم لحقت بإيما إلى المسرح، أعرف أنها لن تجيبني بعد تلك الرسالة، لأن رغم حدة طباعها فهي خجولة، حتى أن الكلمات تخونها في مثل هذه الأمور، لا داعي للاستغراب من اطلاعي على كل هذه المعلومات فمذكراتها أجمل هدية قذفها القدر في طريقي

#منظور_سلسبيل

تأملت تلك الرسالة لأقلب عيناي بانزعاج فهو يستغل أبسط الفرص، و أجزم أن وجنتاي صارتا كحبتا طماطم ناضجة

وضعت هاتفي جانبا لأركز على المسابقة، و تم إعلان النتائج بعد بعض التحميس

-" الحائز على الرتبة الثالثة في التصويت هو ... أو هي ... كارولين كوستا "

صفق الجمهور بحرارة و ابتسمت كارولين بخفة، و بدت راضية بمرتبتها، لتردف إيما

-" الحائز على الرتبة الثانية في التصويت هو ... زين مالك "

إبتسم زين ابتسامة واسعة، لأقفز من مكاني بسعادة و حماس كالمجنونة، لا أدري كيف فرحت لتلك الدرجة، لكنني سررت من أعماق أعماق قلبي، و بقيت أرقص كالمجنونة هنا و هناك، لتردف إيما

-" و الحائز على أعلى نسبة تصويت هو ... إم پوكورا "

بدأ الجميع بالتصفيق و الاحتفال، عدا زين، بالحديث عن زين، تلقيت اتصالا منه، ضغطت زر التشغيل، لتقول أمي باستغراب

-" صغيرتي هل فقدت عقلك تماما لترقصي أمام التلفاز كالمختلين "

لقد انصدمت أمي من تصرفي كانصدامي من كون زين سمع ذلك، غادرت أمي بعد سماع جرس الباب لأرفع سماعة الهاتف إلى أذني فأسمع ضحكات زين

-" إصمت أيها الأخرق "

-" سررتي لأجلي ... هذا واضح من خلال ما سمعته قبل قليل "

قلبت عيناي بانزعاج، هذا محرج، ليقول

-" ظل حلم واحد لأحققه "

إبتسمت بسخرية، مع فضول لمعرفة ما يود قوله

-" لكنني لن أخبركي به الآن ... ستعرفينه قريبا "

-" ليس الأمر و كأنني سأموت لو لم تخبرني "

ضحك ثم قلت له بعد صمت

-" سررت لفوزك "

ثم أنهيت المكالمة، لأستلقي على سريري