الدفاتر القديمة [ مكتملة ]

22

#منظور_ضياء

جمعت أغراضي و أغراض الطفلين، لألاحظ انزعاجهما، فجلست على الأريكة و قلت لهما

-" يبدو لي أنكما لا تريدان الرحيل "

ترقرقت عيني جهاد بالدموع ليقول

-" لقد كنت و أبي بعيدين عني طوال الوقت، و الآن حين ظننت بأن كل شيء سيتحسن تريدان الانفصال "

-" و لكن يا عزيزي هناك أسباب لا يمكن للصغار فهمها "

دخل جهاد إلى غرفته و أغلق الباب بعنف، لتقول رنا

-" في الواقع أنا أحببت العم زين، و لكن أنت أدرى "

حينها شعرت بالحيرة فعلا، و لم أعرف ما علي فعله، لذا جلست أفكر و أفكر

مسحت وجهي بقلة حيلة، ثم أخذت هاتفي و بعثت رسالة لزين

-" سأمنحك فرصة ثانية "

#منظور_زين

قرأت الرسالة و أعدت قراءتها مرارا، ثم ارتميت على أحد موظفيني و عانقته بقوة، شعرت بنفسي أطير من الفرح، إتصلت فورا بأحد مساعديني ليجهز لحفل الزفاف

و أتى اليوم المنتظر

حضر الأصدقاء و بعض أفراد العائلة، حتى والد ضياء قد حضر بعد أن قررت ابنته أن تغفر له، إنها تبدو النهاية المثالية لقصة حب بنهاية سعيدة، لكن بالنسبة لقصتي مع ضياء فهي البداية، فأحيانا تجعلنا المواقف التي نتعرض لها في حياتنا أشخاصا لا يشبهوننا، أشخاصا سيئين، و يؤذون كل ما حولهم، نحن لا ندرك ذلك إلى أن يفوت الأوان، و لكنني محظوظ لأنني حظيت بفرصة أخرى

" بعد سنة "

#منظور_ضياء

إستيقظت من النوم، و رسمت شيئا لأجل زين على المرآة

ثم ابتسمت بخبث، و غادرت نحو دورة المياه، غسلت وجهي و أسناني ثم اتجهت إلى المطبخ لإعداد الفطور، ليهاجمني ألم الولادة، صرخت بأعلى صوت

-" زين أسرع الطفل سيولد الآن "

لكنه لم يجب لأعيد صراخي بصوت أعلى

-" زين أيها اللعين طفلك سيولد الآن "

__________

" تمت "

07/07/2019