20

2.7K 133 4
                                    

جلست في المقهى رفقة ريحانة أنتظرها أن تقول ما تريده، لتقول بتوتر

-" سمعت ما قلته عن زين في الإذاعة "

رفعت حاجبي لتتابع كلامها

-" أنت لم تقتلي أحلام زين، بل قتلت معتقداته، زين لطالما اعتقد بأن النساء شياطين، فبعد أن تخلى والده عنه و تزوج بامرأة أخرى، كره جنس النساء كله، و لكن حين كانت وصية جده الأخيرة هي زواجه منك لم يستطع الرفض، و وجد نفسه عالقا معك كما سبق أن قلت، فأثبتت له أنه إن أذنبت واحدة لا يعني أن الجميع مذنب، براءتك و طيبتك كانت تشكل تهديدا على معتقداته .. لهذا كرهك، لكنك حطمت الجليد الذي كان محيطا بقلبه، قلبه ينبض مجددا، و الجميع يشهد أنه لم يعد وحشا كسابق عهده "

حاولت التظاهر بعدم المبالاة لأقول

-" ما الذي تريدين الوصول إليه آنسة ريحانة ؟! "

-" إمنحيه فرصة أخرى "

زفرت بحدة لأقول بصراحة

-" لا مجال لذلك فأنا سأهجر البلد "

-" لا تتخذي قرارا ستندمين عليه لاحقا "

حملت حقيبتها و غادرت، لأغادر أيضا، اتجهت إلى منزل سيف لآخذ الأطفال، و كانت برفقته شابة جميلة، ابتسمت منتظرة أن يعرفنا عن بعض، ليقول

-" ضياء هذه صديقة طفولتي ياسمين .. و ياسمين هذه ضياء "

توقف عن تعريفي، بالرغم من أن الفضول كان ينهشني لأعرف كيف يعتبرني، ركض الطفلين نحوي، و احتضنتهما لأشكر سيف و أغادر، عرض علي البقاء أكثر، لكن تحججت للمغادرة، لأقول للأطفال بحماس

-" ما رأيكم بجولة عائلية ؟ "

إبتسم الطفلين و بدآ يصرخان بحماس، لأردف

-" حسنا سنذهب إلى مدينة الملاهي ثم إلى مطعم بيتزا "

إنتبهت أخيرا للوحة على الجدار

" أحيانا لن تعرف قيمة اللحظة، إلى أن تصبح ذكرى "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" أحيانا لن تعرف قيمة اللحظة، إلى أن تصبح ذكرى "

سمعت صوت ورود رسالة إلى هاتفهي لأقرأها بهدوء

" مرحبا ضياء، كيف حالك ؟ كيف حال جهاد و رنا ؟ آمل أنكم بخير، في الواقع أريد دعوتكم للعشاء اليوم، أعرف أننا طليقين الآن، لكن إعتبريها دعوة من صديق .. أرجوك، و ثقي بي لقد تغيرت فعلا .. Z "

زفرت بحدة لأعيد الهاتف إلى حقيبتي، ثم تقدمت للعب مع طفلاي، و حين تعبنا اتجهنا إلى أقرب مطعم بيتزا، يمكنني القول بأن هذا أفضل و أسعد يوم في حياتي .

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن