8

150 10 0
                                    

ركبت الدراجة النارية رفقة جايكوب، ليأخذني إلى أعلى التلة، جلسنا على حشائش الأشجار، لأرى منظرا أعظم من الخيال، مظهر الغابة بدا ساحراً و الوادي يعبر بين الأشجار، واد بمياه عذبة تكسو ضفافه أزهار و نباتات شديدة الخضرة، أما أشعة الشمس الذهبية فقد أضفت الكمال على اللوحة، لتبدو من أجمل ما شاهدته عيناي .

-" فيم تفكرين ؟!" قال جايكوب بهدوء
-" الانتقام "
-" متأكدة ؟!"
-" أظنني كذلك، لا آبه لما سيحدث لكن لن أتخلى عن حقوقي "
-" في جميع الأحوال سأظل إلى جانبك "
-" أقدر ذلك "
-" أريد أن ألقن كارولاين تلك درسا لم تتلقاه من قبل "
-" والدتك "
-" تلك عار على الأمهات "
-" إنسي هذه الأمور لبعض الوقت ... لنستمتع بالمنظر و أعدك بأن أساعدك "
-" شكرًا لك "
-" لا شكر بيننا آنجل "

ربما جايكوب من أعظم الهدايا التي منحها الخالق لي، حين أبصر العذاب في عينيه أستعجب كيف لفؤاد أسير هكذا أن يحتوي كل هذه القوة ؟!!، هو مستغرب من مسألة قبولي للعيش في زنازن المنبوذين، لكن بجميع الأحوال صرت مذنبة، صرت مجرمة و المجتمع لن يرحمني، أنا صرت فردا من عصابة، و لا شيء من شأنه إنقاذي، لكن ما زلت أملك الفرصة لجعل من تسببوا لي بهذا يدفعون فاتورة تورطي، سيدفعون كل شيء مضاعفا

-" لم أحصل على عائلة من قبل " قال جايكوب و الألم بدا قد غزا روحه
-" حصلت على واحدة مزيفة "
-" كانت آنجل هي عائلتي الوحيدة و الآن ..."
-" سأكون كذلك "

نظر إلي جايك كاللاجئ الذي عاد لموطنه، فعانقه لأطمئنه أن كل شيء سيكون على ما يرام، و أن العائلة ليست كل شيء أحيانا، خاصة حين تكون مزيفة، ربما تلك هي النظرة المؤطرة بالحقد التي طغت على أفكاري، و لا شيء غيرها .

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن