18

2.8K 140 4
                                    

أخذت هاتفي و اتصلت بفهد

-" فهد علينا الحديث، سأبعث لك عنوان شقتي الجديدة "

ليقول بتذمر

-" سيدة ضياء أنا لست خادمك، أنا لا أفعل ما تملينه علي في الوقت الذي تأمرينني به "

فتجيبه بغضب

-" فهد ليس لدي وقت لتذمرك السخيف، المسألة ضرورية "

طلبت من سيف المجيء لأخذ رنا، و بالفعل أتى و أخذها، ثم وصل فهد، دخل و جلس ليقول بنفاذ صبر

-" ما الذي تريدينه ضياء ؟ "

-" وجدت إبني "

مسح وجهه بقلة حيلة ليقول بتذمر

-" ليس نفس الموضوع مجددا "

-" فهد أنا جادة الآن، قبل بضعة أيام تلقيت رسالة من رقم مجهول يخبرني أن إبني لم يمت، و اليوم أخبرتني رنا أنها بينما كانت تلعب مع ابن زين، أخبرها أن جوهرة ليست والدته، و أنه سمعها تتشاجر مع صديقتها لأنها بعثت رسالة لزوجة زين و كانت على وشك فضح الحقيقة "

-" أتقصدين أن عشيقة زين هي من أخذت طفلك ؟! "

-" أجل "

-" لكن لا دليل لك على ذلك، ماذا لو كان الطفلين من اختلقا كل هذا ؟! "

-" رنا لا تكذب يا فهد "

-" و ما المطلوب مني الآن ؟! "

-" المطلوب منك يا فهد هو أن تعرف هوية أقرب صديقة لجوهرة، و الباقي علي "

-" حسنا سأفعل، لكن إن كان كل هذا مجرد سخافة فستدفعين لي ثمن الوقت الثمين الذي جعلتني أهدره "

أخذ مفاتيح سيارته و غادر، فين حين ظللت أقلب ملامح جهاد في ذاكرتي، جزء بداخلي يخبرني أنه ابني، و جزء يطلب مني الكف عن التوهم و أن إبني قد مات منذ سنوات، أصبت بالأرق و عجزت عن النوم، و في تمام الساعة الرابعة فجرا تلقيت رسالة من فهد، و كانت تحتوي على كل المعلومات التي تخص صديقة جوهرة، فما كان مني إلا أن أنصدم و بقوة، إنها طبيبتي، الطبيبة ذاتها التي أخبرتني أنني حامل، الطبيبة ذاتها التي جعلتني أسمع دقات قلب طفلي، و الطبيبة ذاتها التي أخبرتني أنه مات، إحمرت عيناي من الغضب و إرتديت معطفي، لأتجه إلى منزلها، طرقت الباب بعنف، لكن ما من مجيب، و في اللحظة التي حملت فيها الحجر لكسر زجاج الباب، فتح هذا الأخير، لتخرج و تتسع عينيها عند رؤيتي، دفعتها نحو الجدار بقوة، و سددت لكمات متتالية إلى وجهها، لأقول بغضب مكتوم

-" ستعترفين بجريمتك أيتها السارقة اللعينة، و إلا ستفقدين وظيفتك للأبد و تقضي بقية حياتك في السجن "

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن