أخذت هاتفي و اتصلت بفهد
-" فهد علينا الحديث، سأبعث لك عنوان شقتي الجديدة "
ليقول بتذمر
-" سيدة ضياء أنا لست خادمك، أنا لا أفعل ما تملينه علي في الوقت الذي تأمرينني به "
فتجيبه بغضب
-" فهد ليس لدي وقت لتذمرك السخيف، المسألة ضرورية "
طلبت من سيف المجيء لأخذ رنا، و بالفعل أتى و أخذها، ثم وصل فهد، دخل و جلس ليقول بنفاذ صبر
-" ما الذي تريدينه ضياء ؟ "
-" وجدت إبني "
مسح وجهه بقلة حيلة ليقول بتذمر
-" ليس نفس الموضوع مجددا "
-" فهد أنا جادة الآن، قبل بضعة أيام تلقيت رسالة من رقم مجهول يخبرني أن إبني لم يمت، و اليوم أخبرتني رنا أنها بينما كانت تلعب مع ابن زين، أخبرها أن جوهرة ليست والدته، و أنه سمعها تتشاجر مع صديقتها لأنها بعثت رسالة لزوجة زين و كانت على وشك فضح الحقيقة "
-" أتقصدين أن عشيقة زين هي من أخذت طفلك ؟! "
-" أجل "
-" لكن لا دليل لك على ذلك، ماذا لو كان الطفلين من اختلقا كل هذا ؟! "
-" رنا لا تكذب يا فهد "
-" و ما المطلوب مني الآن ؟! "
-" المطلوب منك يا فهد هو أن تعرف هوية أقرب صديقة لجوهرة، و الباقي علي "
-" حسنا سأفعل، لكن إن كان كل هذا مجرد سخافة فستدفعين لي ثمن الوقت الثمين الذي جعلتني أهدره "
أخذ مفاتيح سيارته و غادر، فين حين ظللت أقلب ملامح جهاد في ذاكرتي، جزء بداخلي يخبرني أنه ابني، و جزء يطلب مني الكف عن التوهم و أن إبني قد مات منذ سنوات، أصبت بالأرق و عجزت عن النوم، و في تمام الساعة الرابعة فجرا تلقيت رسالة من فهد، و كانت تحتوي على كل المعلومات التي تخص صديقة جوهرة، فما كان مني إلا أن أنصدم و بقوة، إنها طبيبتي، الطبيبة ذاتها التي أخبرتني أنني حامل، الطبيبة ذاتها التي جعلتني أسمع دقات قلب طفلي، و الطبيبة ذاتها التي أخبرتني أنه مات، إحمرت عيناي من الغضب و إرتديت معطفي، لأتجه إلى منزلها، طرقت الباب بعنف، لكن ما من مجيب، و في اللحظة التي حملت فيها الحجر لكسر زجاج الباب، فتح هذا الأخير، لتخرج و تتسع عينيها عند رؤيتي، دفعتها نحو الجدار بقوة، و سددت لكمات متتالية إلى وجهها، لأقول بغضب مكتوم
-" ستعترفين بجريمتك أيتها السارقة اللعينة، و إلا ستفقدين وظيفتك للأبد و تقضي بقية حياتك في السجن "
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab