إبتسمت بخفة حين رأيت الصورة ثم سألتها عن مكانه لتقول
-" توفي بعد عيد الميلاد الأول لجون ... أردت إيقاظه في الصباح فتفاجأت بإيجاده جثة هامدة "
تأسفت لها ثم أخفضت رأسي لأمسح دموعي، ليقول باتريك
-" ألم يكن من الصعب عليك تربية ابنك و أنت في أوضاع صعبة ؟!"
إبتسمت بحزن لتجيب
-" لم أربيه ... تكفل تشاد به "
إتسعت عيناي لتقول
-" أعرف أنك تتساءلين كيف ذلك دون علم آدم، لكن جعلته يعدني ألا يخبر أحدا، و في عيد الميلاد الثامن عشر لجون أخبره أن والدته على قيد الحياة و أحضره لي "
قطبت حاجباي
-" لكن آدم قال أنك كنت مريضة ... و م "
-" كانت تلك امرأة أخرى، لم يكن من الصعب إقناعه أنها أنا و ذلك لشدة تعلقه بي "
تنهدتُ بارتياح لتقول
-" على أي لم يبق الكثير و ألحق بها "
لمحت دموع آدم التي تلألأت في مقلته، لتردف
-" فؤادي متعب ... و قد يتوقف نبضه يوما ما ... يقول الأطباء أن ذلك اليوم قريب "
عم الصمت في أرجاء الغرفة، الألم و الحزن سادا الموقف، ملامحها كانت باردة تماما، لم أستطع الصمود أكثر من ذلك فخرجت من ذلك القصر ركضا ليلحق بي باتريك، قاد السيارة بسرعة، ليركنها بعد أن ابتعدنا، بدأ كلانا يبكي بقوة، إنها في السادس و الخمسين من عمرها، و تبدو أكبر من ذلك بكثير بسبب معاناتها، تركت المذكرات في قصرها و قررت نسيان الأمر، كان باتريك نادرا ما يزورني، ثم انتقل مع والدته إلى مدينة أخرى، لكن أحادثه يوميا على تطبيق السكايب، أسرد له يومياتي و يقوم بالمثل
دلف أخي الأكبر إلى الغرفة ليقول بصوته الخشن
-" إليف هل أنت واثقة من قرارك ؟"
إبتسمت بخفة لأقول
-" نعم أخي ... أريد أن أصبح محققة "
نظر إلي بفخر ليربت على رأسي ثم خرج من غرفتي، وقفت أنظر من النافذة مطولا لأهمس
-" لقد غيرتِ حياتي يا إينجل ... غيرتها "
___________
يتبع ...
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab