شي حدا يعمل فوت أو كومنت لهالبارت منشان إعرف إذا انتشر لأن صارت عندي مشكلة بنشر بارتات جديدة بهالكتاب 😭😭
________________
ارتديت سروال جينز و قميصا أزرقا واسعا، و أحذية رياضية سوداء بلون قبعتي، ثم حملت حقيبة ظهري متجهة نحو الجامعة التي تفصلني عنها بضع شوارع فحسب، و لكن بسبب بطء خطواتي أستغرق عشرين دقيقة لأصل
دخلت بوابة الجامعة بعد أن وضعت سماعات أذني، لأنني أكره تزاحم الأصوات و اختلاطها، و أفضل الاستماع لأغنية راب بدل ذلك
أصدرت مستقبلاتي الحسية تنبيهات لدماغي لإعلامي بكون أحد أحكم قبضته على يدي، استدرت لأواجه الفاعل بنظرتي الحادة، لترتخي معالم الغضب بعد أن أدى بصري وظيفته لإعلام دماغي بكون الواقف أمامي ليس إلا آدم، زميلي في الفصل، يمكن القول أنه فتى منحرف، ذكي، مغرور، و يحب حشر أنفه في ما لا يعنيه
أبعدت يده، لألتفت مكملة طريقي، ليوقفني صوته الشبه صارخ
-" أريد أن نصبح أصدقاء، أهذا طلب كبير؟ ! "
التفتت إليه لأقول له بنبرة عميقة
-" ظلمة عالمي لا تلائمك، كف عن اللحاق بي "
تنهدت مكملة طريقي، منذ أن دخلت الجامعة و هو يحاول التقرب مني، لكنني لست مستعدة لبناء أي نوع من الصداقات، ببساطة لأنني لا أريد إيذاء المزيد
دخلت الفصل لأجلس في الصف الأخير، و في المقعد الأخير، لأستند إلى الجدار، ليطلب منا المحاضر إخراج رواية " الملك إديب " من حقائبنا، لنبدأ بدراستها، انطلاقا من غلافها وصولا لمحتواها، لكنني سبق و قرأتها فعلا، بل فعلت لمرات عديدة، فأنا أحب تلك الرواية كثيرا، رغم أنها مجرد أسطورة إلا أنها تعني لي الكثير، لأنها تبين لنا كون التهرب من القدر مستحيل
بدأ المحاضر بشرح الدرس لأركز على كلماته، فهو يستعمل مصطلحات جديدة خلال كل حصة، و أحب تدوينها في مذكرتي، لأنني أحب اللغة الفرنسية، و بدون سبب يذكر
خرجت من الثانوية لألمح تجمعا من الطلاب، دنوت منه لألمح شابا يضرب آخر، و يا للصدفة !! الضحية هو آدم، و كما ذكرت سابقا و أجدد الذكر، فهو يحشر أنفه في ما لا يعنيه، رغم ذلك فهذا لا يمنعني من مساعدته، لأنه الوحيد الذي تصرف معي بلطف و اهتمام في هذه المدينة، اقتربت من جسد مفتول العضلات الذي جلس على جثة آدم و انهال عليه بالضرب، فسحبته من ذراعه بقوة، و قذفته عرض الجدار لتتسع عيناي حين أبصرت ملامحه، لا يمكن للماضي أن يعيد نفسه! اتسعت عيناه و وضع يده على فمه كاتما شهقته، لأقول محاولة الحفاظ على برودي
-" إبتعد عن هذا، إنه مجرد فتى ضعيف، و ليس من الحكمة إيذاؤه "
عدل سافاش ياقة قميصه، ليمسك بي من رقبتي و يقول من بين أسنانه
-" إن كنت قد نسيت القواعد، فأنا لم أفعل، ذاتا مهما حاولت التظاهر بالنسيان فالماضي سيستمر بملاحقتك، لأنه ببساطة ليس في ذاكرتك، فإحدى شظاياه قد تسللت بالفعل إلى فؤادك "
عرفت أنه يقصد جايكوب، هو يتعمد تذكيري بما حدث، هو يود فتح الدفاتر القديمة لتعذيبي
سحبت جسدي للخلف و لكمته، لم يكلف نفسه عناء رد اللكمة، لأتجه نحو جسد المفترش الأرض، و أحمله على ظهري، ثم اتجهت نحو طبيبة الجامعة.
_________________
البارت مهدى لرفيقاتي
اليوم قضينا أحلى يوم بحياتنا، مع بعض السعادة بتلاقي طريقها إلنا
عن جد الحياة بتحلا مع رفقاتنا، خاصة إذا كانوا مجانين، مثل رفيقاتي
الله يخليلياكن و يخليكن إلي 💙😍
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab