وقف أمام موظف الاستقبال في ذاك الفندق المتواضع ينتظر إكمال الإجراءات، ليقول الموظف بنبرة أسف
-" آسف سيد زين لكن حسابك في البطاقة الائتمانية غير قابل للسحب "
-" حسنا ... شكرا لك "
شدد زين قبضته و هو يدرك تماما أن والده من أوقف حساباته ليضغط عليه للعودة إلى فرنسا، لكن ما كان ليستسلم، اتصل بأحد أصدقائه
-" Hey Daniel "
-" Hi Zayn, où est tu ?"
-" Daniel je suis besoin d'argent, je ne peux pas revenir maintenant en France, stp aide moi "
-" Zayn tu sais que ma mère est malade, mon père ne travaille pas, je ne peux t'envoie que 200 Euro "
-" Merci Daniel ... Merci bcp "
لم يكن سهلا على زين أن يطلب المال من دانييل، لكنه كان مضطرا لذلك، دانييل زميله بالمدرسة و هو مقرب منه، رغم فرق الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها كل منهما، فدانييل إسباني الأصل انتقل للعيش في فرنسا منذ مراهقته، و ينتمي لعائلة من الدرجة المتوسطة، بينما زين من عائلة عربية غنية، مقيمة بفرنسا، لكن المال لا يحقق كل شيء، فها هو قد سافر بعيدا جدا عن بلده، عن عائلته، و عن كل شيء يذكره بما عاناه في الفترة الأخيرة
قرر أخيرا أن يبيع سيارته، على الأقل سيستطيع الحصول على الطعام، و الفندق حيث سيمكث، و بعد أن أخذ المال أخرج المنديل من جيب سرواله نظر مطولا إليه ثم ابتسم ليعيده إلى جيبه
تذكر شخصا يمكنه مساعدته، الشخص الذي لطالما وقف إلى جانبه، عمه أحمد، ابتسم بسعادة، ليذهب إلى منزل عمه، و كان تفكيره صائبا، فقد فرح السيد أحمد كثيرا حين رأى ابن أخوه أمام عتبة منزله، عانقه بقوة، ليستقبله في منزله المتواضع، كان مرتبا و نظيفا جدا نظرا لكونه منزل أرمل وحيد
-" أنا سعيد جدا عزيزي زين، لأنك تذكرتني، و جئت أخيرا لزيارتي، لقد صرت أطول عن آخر مرة رأيتك فيها "
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab