دخلت المستشفى بعد تجهيزي للعملية خاصة تركيز الأطباء على الجانب النفسي، ليتأكدوا من كوني مستعدة نفسيا للأمر، و بعد توقيع عدة أوراق دلفت إلى قاعة العمليات، ارتديت وزرة المرضى ثم استلقيت على ذاك السرير، أوقفت ذهني عن التفكير في ما قد ينتج عن هذه العملية من سلبيات، و ركزت على الجانب الإيجابي، حين وخزني الطبيب بإبرة المخدر تحررت دمعة من عيني لتتخذ مسارا على خدي، و كان آخر ما رأيته هو الأضواء المسلطة على وجهي
بعد مدة ...
فتحت عيناي بصعوبة، فقد شعرت بثقل عليهما، و كأن ضغطا يمنعهما من أن يفتحا، استقبلت عيناي النور لتغلقا بشكل تلقائي، ثم أفتحهما مجددا لأرى والدتي، كانت جالسة تنظر من نافذة الغرفة، شعرت كأنني نسيت كيفية الحديث حتى، لأرفع يدي بصعوبة و أخزها، التفتت باستغراب، لم أفهم ما جعلها تتفاجئ من استيقاظي، لتتحرر الدموع من مقلتيها، قطبت حاجباي باستغراب، لتقول أنني استفقت من غيبوبة بعد شهر
فتحت عيناي على مصراعيهما، مستغربة مما حدث، أ فعلا كنت غائبة عن وعيي طوال هذه الفترة ؟! لأسألها بهدوء عن ذاك الشاب، فقالت من بين شهقاتها و دموع فرحها، أنه تحسن، و كان يلازمني طوال فترة غيابي عن الوعي، لكنه رحل صباح اليوم قائلا أنه رآني في منامه مستعيدة وعيي، فخشي من ردة فعلي، تنهدت بخفة فقد وددت مقابلته لكن لم يتسنى لي ذلك
خرجت والدتي من الغرفة ليدخل الطبيب و مساعدته لفحصي، و قال أن بإمكاني الخروج من المستشفى غدا، أومأت له لألتفت نحو النافذة، لا أذكر شيئا مما حدث طوال هذه الفترة، لكن من الجيد أنني تحسنت، لم أفهم تفسير الطبيب لي عن ما حدث في جسدي و أدى لتلك الغيبوبة، لكن ما فهمته أنه علي زيارة الطبيب إذا ما شعرت بانتكاسة، و ما ظل محفورا في آذاني أن ذاك الشاب قد نجحت عمليته ١٠٠ ٪ و هو بأفضل حال
سمعت صوت مقبض الباب، لتدلف سيلينا بعد لحظات، و كادت تخنقني من عناقها، ثم دخل بعدها جان، أخي الصغير، عمره عشر سنوات، قفز على السرير و عانقني بقوة، ليتحدث بحماس عن انتقالنا للسكن في مدينة أخرى غدا
_________________________
يتبع ...
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab