١٩

91 2 0
                                    

#بيرك

استلقيت على سريري و ضغطت على زر تشغيل الموسيقى

" K. Will ... الحب عقاب "

لقد نسيت أنك عقابي
و شفاهي نسيتك أيضا
لكنني خائف من أن أثمل و أخبرك أنني أحبك
لقد كنت أؤمن أن الحب سعادة
لكن الحب الذي لا تستطيع أن تصرح به هو عقاب من السماء
لذا فقلبي يؤلمني في كل مرة أحبك بها
أيجب أن أحبك في أحلامي فقط؟
لأنني كلما بكيت و بكيت ثانية و نمت و أنا أبكي
يكون كل شيء كما هو بعد أن أستيقظ
أنا أحبك، سأظل أحبك هكذا
بدون أن يعرف أحد، في مكان لا تتواجدين فيه سأقول أنني أحبك
من خوفي أنك من المحتمل أن تهربي بعد سماعك ذلك
أحبك بدون أن يعرف أحد

أطفأت ذاك الجهاز اللعين، كل شيء يستمر بتذكيري بأنني عاجز، مجرد جبان يعشق فتاة متعلقة بقصة حب قديمة، أو ربما أبرر بقصة حبها تلك عجزي عن الاعتراف لها بحبي، حين كان أنفها ينزف شعرت للحظات أنني سأفقدها، أنني لن أستطيع أن أكون بجانبها بعد ذلك، الخوف من فقدانها شعور يلازمني، و لا أستطيع التخلص منه
ربما لو رفضت قبل سنة التعرف عليها، لو انتهت عملية زرع الكبد تلك و غادرت المستشفى مباشرة دون المرور على غرفتها، لو لم أراها، لم يكن هذا الشعور الغريب ليلازمني، إنه كمضغ علكة بطعم النعناع و شرب ماء بارد، الحب يجمع هذين الشعورين، خاصة إن كان حبا من طرف واحد، كحبي لجيني
أريد فقط تجاهلها و نسيانها، لكن الحب و النسيان غير قابلان للتطابق، هل نسيت روز حبيبها جاك بعد غرق سفينة التايتنك؟ لا لم تفعل، ليس لأنه أنقذ حياتها، بل لأنها عشقته، الفرق بيني و بين روز أن الفتاة التي أحبها ما تزال أمام ناظري لكنني أخشى خسارتها إذا ما تقدمت بأية خطوة خاطئة 💔

22:30

حملت حقيبة ظهري و اتجهت نحو نادي الملاكمة، فتحت ذاك الباب، كان هناك بعض الشبان يتدربون، ربما خمسة أو ستة، ألقيت التحية عليهم، ثم وضعت قفازات الملاكمة خاصتي، آخر مرة وقفت فيها على هذه الحلبة انتهى بي الأمر في المستشفى، مع عملية لزراعة الكبد، و فقدان الكثير من الدم، تذكرت منظر جيني المستلقية على سرير المستشفى، تذكرت وجهها الشاحب، لأحمل حقيبتي و أخرج من ذلك النادي صافعا الباب خلفي، لا يمكنني القيام بالأمر مجددا، لا يمكننا إعادة ما حدث، اتجهت نحو المنزل، فتحت الباب و دلفت، مررت على مكتب والدي لأسمع صوته يناديني، اتجهت نحوه بخطوات بطيئة، عانقته ثم جلست على الكرسي المقابل له، أخفضت رأسي أنظر لقفازات الملاكمة، الشيء الذي لطالما أحببت القيام به، لم أعد قادرا على فعله مجددا

حملت حقيبة ظهري و اتجهت نحو نادي الملاكمة، فتحت ذاك الباب، كان هناك بعض الشبان يتدربون، ربما خمسة أو ستة، ألقيت التحية عليهم، ثم وضعت قفازات الملاكمة خاصتي، آخر مرة وقفت فيها على هذه الحلبة انتهى بي الأمر في المستشفى، مع عملية لزراعة الكبد، و فقدا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رفعت رأسي بعد أن قال والدي شيئا لم أسمعه

-" لم أسمع ما قلته "

-" هل هي بخير؟ "

-" من؟! "

-" تلك الفتاة التي كنت تلازمها في المستشفى "

-" أجل... هي بخير "

-" ماذا عنك؟ "

-" لا أدري "

______________

يتبع ...

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن