استيقظ زين من النوم، و وجد الفطور على طاولة الطعام مرفقا بورقة صغيرة، كتبت بخط العم أحمد
" بني أنا ذاهب إلى ورشة عملي في آخر الشارع، تناول فطورك، و تصرف بأريحية في المنزل "
إتجه زين نحو دورة المياه ليعود بعد بضع دقائق لتناول فطوره، لتطرأ على ذهنه فكرة جعلت ابتسامة عريضة ترتسم على ثغره
اتجه زين نحو ورشة عمه في نهاية الشارع كما أخبره، كانت ورشة كبيرة لصنع كل ما تربطه علاقة بالخشب، ابتسم العم أحمد حين رأى زين ليقول زين كإجابة على السؤال الذي سيطرحه عليه
-" عمي، هل يمكنني العمل معك، سأقوم بما تمليه علي، و ثق بي فأنا أتعلم بسرعة "
-" بني، أنت لم تعتد على مثل هذه الأعمال ... "
-" ألا تثق بي يا عمي، لابد أنك تظنني شابا مدلل، لكن صدقا لست كذلك، و سأغير رأيك بي "
وافق السيد أحمد على طلب ابن أخيه، و قرر أن يمنحه فرصة في إثبات نفسه، ليبدأ بسرد إحدى ذكرياته مع والد زين
-" والدك لم يكن يستلطف حبي لهذا العمل، و منذ الصغر كان يسخر مني حين أقول له بأنني سأصبح نجارا معروفا، كان يقول أن الشخص يجب أن ينظر إلى فوق، لا إلى أمامه فحسب، كان يشجعني على صنع طموحات كبيرة كطموحه بأن يصبح رجل أعمال مشهور، لكن حبي للخشب كان أكبر من أن يختفي بكلام أخي الصغير ... و ها هو قد صار مشهورا كما لطالما تمنى، و أنا ما زلت أعيش قصة حبي للخشب "
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab