19

71 6 0
                                    

قرر هاري الخروج من نيويورك، عرض عليه والده السفر إلى اليابان، و بالضبط إلى أوساكا، شعر أن ذلك أفضل حل له


أما إيميلي فكانت تصب جام اهتمامها في الدراسة و العمل، لتعود للمنزل مرهقة في المساء و تخلد مباشرة للنوم دون التفكير في ذكرياتها مع هاري، خاصة الحدث الأخير، كان قلبها يخبرها بأنه سيعود يوما لكن عقلها يستمر بإخبارها أنهما لن يلتقيا مجددا، صارت تتجاهل جيمين، فهو كان أكثر من يذكرها بأنها فقدت أول حب في حياتها، إلى أن قررت التحدث مع نايل في الموضوع، ليخبرها أن هاري أحبها صدقا لكن كلام جيمين جعله يشعر بأنه جرح قلبه مجددا، فقرر السفر إلى أوساكا، كلام نايل جعل من ألمها مضاعفا، و تمنت لو أن الزمن يرجع للخلف لتخبره أنها أيضا تحبه، لكنها تعلم أن ذلك مستحيل، ثلاثة أشهر كانت جحيما لكليهما، جعلت للكآبة مسارا إلى حياتهما، حتى ظنا أن لا سبيل للقائهما مجددا، رغم أن هاري كان يكتب في مذكرته عكس ما يمليه عليه عقله


أخيرا عاد هاري لنيويورك لحضور ذكرى زواج والديه،  كان مظهره يوحي بأن سفره لم يزده سوى حزنا، فبالنهاية هو لم يحمل قلبه معه، فقد انتُزع منه بالفعل، و بعد أن ألقى التحية على والديه و أخته، دخل غرفته و استلقى على سريره، لاحظ البذلة التي ابتاعته له والدته لكنه لم يشعر بأنه مستعدا للقيام بأية خطوة، شغل هاتفه ليستقبل الكثير من المكالمات الفائتة من نايل، زين و جيجي، لكنه لم يشعر برغبة في الحديث مع أحد، فأعاد إطفاءه و تنهد ليشغل أغنية كلاسيكية حزينة، و يتنهد حين تذكر أنه سيضطر للخروج لمقابلة الضيوف بعد بضع ساعات

________________

يتبع ...

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن