الدفاتر القديمة [ مكتملة ]

٢٩

#بيرك

جلست أقرأ جريدة، لتأتي صغيرتي العبقرية " جوليا " و تقول بنبرة هادئة

" بيرك هناك الكثير لتعرفه يا رجل "

قطبت حاجباي، لأفسح لها المجال للجلوس بجانبي، أعلم أن عقلة الإصبع تستعد لخطة جديدة، لتهمس في أذني

" لقد تغزل عامل توصيل البيتزا بجيني، لقد احمرت وجنتاها خجلا أقسم لك، إن بقيت غبيا هكذا فسيأخذ جيني من بين يديك، و سنظل أنا و أنت وحيدين "

ضيقت عيناي بشك، لتتظاهر بالحزن، بسبب تأثر جيني بالأفلام أنجبت ممثلة محترفة، دنوت من أذنها لأهمس

" علينا فعل شيء حيال ذلك "

دلفت جيني من الباب، و قطبت حاجبيها محاولة معرفة ما كنا نتحدث عنه، و حين فشلت في إقناعنا بإخبارها، قالت

" ما الذي تودون تناوله على الغذاء "

منحنا لها حرية اختيار الطبق، لتقول

" ما رأيكم بطلب بيتزا "

لأجيب و صغيرتي في الآن ذاته

" لن نطلب بيتزا بعد الآن، سنعدها معا "

نظرت إلينا بشك، ثم إبتسمت و أومأت إيجابا، لأبتسم بخبث لفتاتي الذكية

جيني هي هدية الخالق لي، هي لم تمنحني جزءا من كبدها فحسب، بل منحتني السعادة، منحتني أروع قصة في حياتي، هي تذكرت تفاصيل ما حدث في المستشفى آنذاك، لكنها تخطت الأمر، و كنت إلى جانبها و سأظل كذلك إلى آخر ثانية في حياتي ❤ .

_______

18/01/2018