جزء 2

2.5K 36 0
                                    


رواية '' ولا في الاحلام ..حبك ''


عادت حسناء الي المنزل تكاد لا تصدق ما مرت به اليوم من قلق وفرح. وظلت تبتسم حتي وصلت الي المنزل

.. وما ان دخلت حتي جري عليها كل من في البيت وكان اول المتكلمين والدتها ''ها يا حبيبتي.. عملتي ايه.. واتاخرتي كده ليه.. 'ولكن حسناء صامته

. فتكلمت جميلة بقلق. "متقلقيش يا ماما. دي حسناء العبقرينو بتاعنا ولا إيه... ؟"

فنظرت لها حسناء ثم تنظر لأسفل. وهنا اقتربت أختها جميلة منها وحضنتها قائلة بدموع ''ولا يهمك يا حبيبتي انتي عملتي اللي عليكي قدر الله وما شاء فعل.. متزعليش. ''

ما ان انهت كلامها حتي وجدت حسناء ترد عليها حسناء بصوت متقطع من كثرة الضحك ''ومن امتي الهدوء والعقل ده يا ست جميلة.. ''

فنظرت لها جميلة بعدم فهم ولكن سرعان ما فهمت والدتها واقتربت منها قائلةبفرحة. "مبروك يا حبيبتي.. والله انا النهادة كتت قلقانة عليكي اكتر من الثانوية العامة. ربنا يوفقك ويسعدك يا حبيبتي يا رب.. ''

وما ان قالت كلمتها حتي ابتسمت حسناء واقتربت تقبل يدين والدتها وجبهتها قائلة بصوت هادئ. ''ربنا ما يحرمني منك أبدا يا ست الكل ولا من دعواتك ابدا ''

فتصرخ جميلة بغضب. ''يعني انتي نجحتي يا حسناء. '' فترد عليها حسناء.. ''الحمد لله طبعا. وكمان طلعت الاولي علي القسم بتاعي.. امال فاكراني فاشلة زيك.''

فضخك الجميع وظلت والدة حسناء تزرغد وهنا قاطع فرحتهم صوت صرخة حسناء.

حيث جاءت جميلة من الخلف وسكبت علي رأسها اناء به ماء مثلج قائلة بغيظ. ''بقي انا اللي فاشلة.. ماشي اتفضلي هدية نجاحك وصلت... والله يا حسناء أتعلمتي طولة اللسان واللماضة من الزفتة أميرة دي ''

وساد الهرج والضحك لفترة ثم قالتها حسناء مصطنعة الجدية بعد كثير من الضحك ''محدش يقول لبابا حاجة انا عايزة أقوله بنفسي ممكن. ''وتركتهم ودخلت لتبدل ثيابها المبتلة الا ان جميلة تنوي ان تفسد خطة حسناء.

جاء الليل واقترب ميعاد رجوع والد حسناء من العمل وكانت جميلة تتنظره في الشباك. وما ان اقترب من المنزل خرجت مسرعة من غرفتها لتقابله بالخارج

ظلا معا مدة قصيرة ثم دخل الي المنزل بوجه غاضب متجه الي غرفة حسناء

وتتبعه جميلة ببطء تلتفت حولها ولكن لايوجد احد بالجوار فاقتربت من غرفة حسناء تسترق السمع. لما يقال بالداخل.

دخل محمد والد حسناء للغرفة فوجدها ممسكة بالمصحف تقرا بعض الآيات ولكن ما ان التفتت له اسرعت منهية القراءة ثم توجهت نحوه.

تقابله كما تقابله كل يوم حيث اقتربت منه مقبلة يديه وجبهته قائلةفي هدوء ''حمد الله علي سلامتك با بابا ''

ولا في الاحلام. حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن