الحلقة الخاصة ال ١٣

563 13 2
                                    

عند فارس وسلمى
كانت تنظر لانعكاس صورتها فى المرآة ..تتفحص طلتها للمرة الأخيرة ... كانت ترتدى بنطلون من اللون الاسود وقميص من اللون الوردى ...وجاكيت من نفس البنطلون ..( ملابس رسمية للعمل )

ظلت تهندم خصلات شعرها المموجة قليلة حتى حصلت على أفضل شكل لها .. بعد أن انتهت نظرت لنفسها مرة أخرى ثم ابتسمت برضا عن طلتها وقبل أن تغادر مكانها شعرت بنفس الدوار اللعين الذى يطاردها منذ ايام لذا مالت قليلا للامام تستند بيديها على الكرسى وطأطأت رأسها قليلا لاسفل مغمضة العينين لعل و عسىضعها هذا يخلصها من شعورها ....

ظلت على حالتها فترة ولكن دون جدوى لذا همست لنفسها قائلة" لا كده بقي يتكرر. كتير والموضوع ده يقلق "
" مالك يا حبيبتى " قالها زوجها فارس الذى دخل للتو غرفتها ورأها على هذه الحالة .
سرعان ما رفعت راسها تنظر له في المرآة تراقب اقترابه منها وعلى وجهه ملامح القلق " مافيش يا حبيبي ... "
اقترب منها فارس ومازال القلق على وجهه قائلا " متأكدة انك كويسة "
سلمى " جدا يا حبيبى " قالتها بابتسامة وثقة حتى تخفف قلقه .
فارس " جاهزة أننا نتحرك ولا لسة محتاجة وقت "
سلمى " لا وقت ايه احنا كده حنتأخر اوى ... يلا بينا " قالتها وهى تمسك بحقيبتها ثم تحركت أمامه خطوات لتخرج .

فارس اسرع ليلحق بها ثم أمسك بخصرها قائلا " سلمى انا من رأيي. أننا نفكر تانى ..احنا مش مضطرين أننا نروح ....."
قاطعته سلمى بنظرات جدية " فارس احنا اخدنا إجازة شهرين كاملين ..كفاية كده "
فارس " بس لسة راجعين من السفر امبارح .. واكيد محتاجين نرتاح "
سلمى استدارت له ثم قالت بابتسامة " كل ده ومش شبعت راحة ... فارس يلا"
فارس بابتسامة هو الآخر " طاب خلينا نتفاهم بالعقل ..نتناقش ..و نقنع بعض "
سلمى " ههههههههه .. انت مافيش حد يقدر يغلبك ..ولو تنافشت معاك دلوقتى .اكيد أنت اللى حتقنعنى زي ما كنت بتعمل طول الفترة اللى فاتت . الناس كلها شهر عسل عندها شهر وانت قدرت تقنعنى أن شهر العسل شهرين ... انا مش حدخل حوار انا متأكدة انى خسرانة فيه .. فمن غير كلام كتير يلا بينا على الشغل " ثم امسكت بيديه تسحبه للخارج .وسط معارضة فارس ..
ولكنها ما إن تحركت خطوتين هاجمها الدوار مرة أخرى فتوقفت .
فارس كان خلفها وما ان توقفت مرة واحدة استدار ليقف أمامها ينظر لملامحها التى تغيرت ويبدو عليها عدم الراحة اقترب يحتضن وجهها بيديه يقول " مالك يا سلمى ..."

سلمى ظلت مغمضة عينيها لفترة تحاول السيطرة على حالها حتى لا يبدو عليها التعب فقالت بابتسامة محاولة تغيير الموضوع " صدقنى انا بخير ...بس يمكن متوترة شوية ..يعنى اول يوم ليا النهاردة بعد غياب شهرين ..وكمان راجعة وانا مرات المدير العام ... وداخلين وحاطين ايدينا في ايد بعض .."

فارس " لا احنا حنبقى داخلين حاضنين بعض كده" قالها وهو يلف ذراعه حول خصرها يضمها لصدره .

ولا في الاحلام. حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن