١٨)【مَاذَا تَسَمُّعٍ】

321 42 4
                                    


🔰 "في زمن الضجيج" 🔊
"ماذا تسمع ؟"🔰

✏ يُحكى أنَّ رجلًا مِن سكَّان الغابات ذهب في زيارةِ صديقٍ
له يسكن في مدينة مزدحمة و بينما كان سائرًا معه في أحد الشوارع

إذا به يلتفتُ إليه قائلًا :
🔊"إنني أسمعُ صوتَ إحدى الحشرات"

تعجب صديقهُ !! :
"كيف؟ ماذا تقول؟ كيف تسمع صوتَ الحشرات وسط هذا الجو الصاخب؟!"

أجابه رجل الغابة :
"إنني أسمع صوتها ، صدِّقني"

ثمَّ استدرك قائلًا :
"سأُريك بعينك دليلاً يُثبتُ صدقي"

أخرج من جيبه قطعةَ نقودٍ معدنية💰ثمَّ ألقاها بقوة على الأرض...فأحدثت صوتا🔔
↩وفي الحال ألتفت مجموعة من السائرين ليتتبعوا قطعةَ النقود التي سقطت على الأرض.

⬅ تابع رجلُ الغابة حديثه متوجِّهًا إلى صديقه :
💬 "وسط الضجيج لا ينتبهُ الناسُ إلا للصوت الذي يَنسجِمُ مع اهتماماتهم لقد رأيتَ بنفسك كيف انتبه هؤلاء إلى صوت النقود لأنَّ اهتمامهم الأول هو المال أما أنا فأهتمُّ بالأشجار و الحشرات التي تضرُّ بها لذلك يثير اهتمامي صوتُها و يسترعي انتباهي وجودُها"

💐 إذا ؛ السؤال عن نوعية الأصوات التي تجذبُنا ؛؛ هو سؤال ضمني عما نهتمُّ به أولاً؟

🔄 فهل يستوي الذي يسمعُ صوتَ 🔊 التسبيح قبيل الفجر ليستوي قائمًا لله مناجيًا إيَّاه ؛
مع الذي لا يسمع إلا الطنين و الأغاني المنبعثة عبر الأثير ؟!

💢و هل يتكافَأُ عند ربِّ العباد من انشغل بملاحقة رجاءات المستضعفين و دعوات المكروبين
↔ مع من لا يشُدُّه إلاَّ أصوات المعازف و النكات و الكلام بالغيبة والنميمة و السخرية من الناس

🌍 إنَّ العالم بأسره فسيح ؛ و الإنسان مُخير ما الذي يريد أن يسمعه ؟ و لمن يستمع ؟
و لماذا يسمع؟

📝 قال ابن مسعود رضى الله عنه :
"اطلب قلبك في ثلاثة مواطن :
🌱عند سماع القرآن
🌱و في مجالس الذكر
🌱و في أوقات الخلوة"

-💛
"فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك!!".

【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】حيث تعيش القصص. اكتشف الآن