📚 يقول تعالى :
{ فأسر بأهلك بقطع من الليل و اتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون }☆ { وَ لَا یَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدࣱ وَٱمۡضُوا۟ حَیۡثُ تُؤۡمَرُون }
قاعدة قرآنية نفيسة جديرة بالتأمل☆ فهي دعوة لِأنْ يطوي المرء صفحات الماضي المؤلم ؛ من طيّ المشاهد و طيّ الأشخاص و طي الآلام و الأحزان.
☆ إنَّ كثرة الإلتفات مُعيقة و إنَّ إمضاء الطيّ على الخُطا مُعِينة.
☆ جاء النهي عن الإلتفات
{ و لا يلتفت منكم أحد }
متوافقًا مع قصة إبراهيم عليه السلام حينما تبعته هاجر و قالت :
" يا إبراهيم أين تذهب و تتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس و لا شئ؟ "
فقالت ذلك مِرارًا و جعل لم يلتفت عن قصده حِسًّا و لا معنًا☆ و يوم خيبر ؛ قال ﷺ :
" لأعطين الراية لرجل يحب الله و رسوله يفتح الله على يديه "
؛ فأعطاها لعليّ رضي الله عنه و قال له :
" امشِ و لا تلتفت حتى يفتح الله عليك "
فلم يلتفت عن قصده حسًّا و لا معنًا ؛ فكان المنع عن الإلتفات خشية أن يُشغل المرء عن إدراك ما كُلِّف به.فعدم الإلتفات علاج لبعض الوساوس و الهواجس ؛ فليكُف الانسان عن ذلك لأنه إذا أعطاها اهتمامًا و التفت إليها زادت و استحكمت وتمكَّن منه الشيطان
☆ و إن لم يلتفت الغزال إلي الوراء لما تمكن الأسد من افتراسه و لو عرف الغزال أن لديه نقطة قوة فى سرعته كما أن للأسد نقطة قوة فى حجمه و شراسته ؛ لنجى منه و وصل إلى هدفه
☆ لا أحد مسئول عن تحقيق هدفك إلا أنت
- لا أحد مسئول عن حياتك
- لا أحد سيركض لمساعدتك
لا أحد سيراعيك أو ينقذك أو يحدث تغييرا في وضعك
- ما لم تتحمل زمام حياتك بنفسك ؛ فلن يهتم بك أحد
- أنت لست مسئولا عما أصابك في الماضي ؛ فلا تلتفت إليه نعم ؛ أنت لست مسئولًا عن البيئة التي وجدت فيها ؛ لكن أنت مسئول عن أفعالك☆ لا تتعجل قطف الثمار !
المهم الآن أن تسير و لا تتوقف ؛ أن تتقدم و لا تتراجع ؛ الحكمة تقودك و الإيمان يحركك و اليقين يثبتكالملهيات و الصوارف على الطريق كثيرة ؛ فلا تَنشغل عن هدفك و اقصد الصميم ؛ تزدد عزيمة و صبراً .
-💛
يسر الله أمركم و حقق هدفكم و أعطاكم من خير الدنيا و الآخرة.
أنت تقرأ
【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】
Spiritual- قُلْتُ لِشَجَرَةِ اللَّوْزِ حَدِّثِينِي عَنْ اللهِ؛ - فَأَثْمَرْتَ. !!