أحكام صلاة العيدين
والمراد بهما : عيد الفطر و عيد الأضحى و كلاهما يقع في مناسبة شرعية
أما مناسبة عيد الفطر
فهي انقضاء شهر رمضان بعد تعبُّد المسلمين فيه لله بالصيام والقيام و ما تيسر من صالح الأعمالو أما مناسبة عيد الأضحى
فهي اختتام عشر ذي الحجة التي قال عنها ﷺ:"مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ"
فَقَالُوا:
"يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟"فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ"و من هنا فالمناسبة لهذين العيدين مناسبة شرعية.
و هناك عيد ثالث و هو يوم الجمعة يتكرر في كل أسبوع قال ابن تيمية :
"و قد سمى ﷺ الجمعة عيدًا و نهى عن إفراده بالصوم لما فيه من معنى العيد"🌺 و ليس في الإسلام عيد سوى هذه الأعياد الثلاثة: عيد الفطر و عيد الأضحى و يوم الجمعة
و اتخاذ عيد غير هذه الأعياد الثلاثة بدعة محدثة
و التجمل في العيدين مستحب استحبابًا مؤكدًل لدخوله في عموم قوله تعالى:
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}
أي: عند كل صلاة و يتأكد أخذ الزينة في صلاتي الجمعة و العيدين
قال ابن القيم رحمه الله:
"و كان ﷺ يلبس للخروج إلى العيدين أجمل ثيابه فكان له حلَّة يلبسها للعيدين و الجمعة"و استحبّ بعض العلماء الاغتسال لصلاة العيد و قد روي في هذا حديثان عن النبي ﷺ لكنهما ضعيفان لا يصحان و لهذا
فالأقرب أن يقال: الاغتسال لصلاة العيد مُباح
و لا يقال : إنَّه سُنة لعدم ثبوت ما يدل على سنيته
و الله تعالى أعلم.
و يجب أن يكون المسلم يوم العيد مفطرًا فيحرم صوم يوم العيد بل السنة أن يسعى لتحقيق الفطر يوم عيد الفطر بأكل تمرات قبل ذهابه للصلاة في الحديث:
"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا"
و على هذا فالسنة للمسلم أن يأكل تمرات قبل ذهابه لصلاة العيد ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر
و أما في عيد الأضحى فلا يأكل شيئًا حتى يضحي فيأكل من أضحيته ففي الحديث :
"كان ﷺ لا يخرج يوم الفطر حتى يفطر و لا يطعم يوم النحر حتى يصلي"
و يُستحب تقديم صلاة الأضحى ليتسع وقت التضحية لأنَّها لا تجوز إلا بعد الصلاة و تأخير الفطر ليتسع وقت إخراج صدقة الفطر لأنَّ السنة إخراجها يوم العيد قبل الصلاة
و ينبغي أن يخرج جميع الناس لصلاة العيد: الرجال والنساء والصبيان لأنَّ صلاة العيد من أعظم شعائر الإسلام التي ينبغي أن تظهر حتى إنَّ النبي ﷺ قد أمر بإخراج الحيَّض و العواتق و ذوات الخدور في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها قالت:
"أمرَنا رسولُ الله ﷺ أَن نُخرِج في الأضحى والفطر العَوَاتِقَ وذواتِ الخُدُورِ فأما الحيَّضُ فيعتزلْنَ المُصَلَّى و يشهدْنَ الخيرَ و دعوةَ المسلمين"
والعواتق جمع عاتق و هي: الجارية البالغة أو التي قد قاربت البلوغ
والقصد من ذلك إظهار شعار الإسلام بالمبالغة في الاجتماع
أنت تقرأ
【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】
Spiritual- قُلْتُ لِشَجَرَةِ اللَّوْزِ حَدِّثِينِي عَنْ اللهِ؛ - فَأَثْمَرْتَ. !!