【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】

١٠٠)【لَا تَستَمِع لِهَؤُلَاءَ】

📚 لا تستمع لهؤلاء

كُل أفراد عائلتي أجمعوا يومَها أنني سأكون معلمًا من الدرجة الثالثة لأن سماتي الشخصية لا تؤهلني لذلك ، ،،،
لم أنسَ كلماتهم حينها ....

بعدها : كلما هامسني أحد زملائي أو طلابي أن أدائي رائع لم أكن لأصدق ، لكنني مع الوقت أكتشفتُ كم أنا موهوب بالفطرة و أن حظي من الموهبة في المجال أكبر من حظي في الاجتهادِ فيه

أدركت حينها  أن آراء من حولك - و لو بالإجماع - لا تنم عن حقيقتك إطلاقّا ، بل ربما تكون وهمًا كبيرًا يصدرونه لك

بالطبع لم يكن هذا الحكم من عائلتي الموقرة إجماعًا بقصد التهكم و الازدراء ،
لا أظن أنهم أرادوا أن يتحاملوا علَيَّ ، حاشاهم !!
هم فقط أساؤوا التقدير و ما أكثر أن يحدث ذلك !!

و لأنني لست مريخيًا أو زُحَليًا.. فربما شأنك شأني ، لقد تكرر الأمر نفسه معك لكن ربما بصورة مختلفة أو بحبكةٍ أخرى كأنك مثلًا مهندسًا ، طبيبًا ، معلمًا ، كيميائيًا فاشلًا أو مهاراتك في لعبتك الرياضية ضعيفة أو أنك متواضع في مهنتك أو شكلك غير مقبول أو ملابسك بعيدة عن الشياكة أو أنك لاتُجيد الحوار والمناقشة ، هذه مجرد أمثلة لما حدث معك يومًا ما على كل حال

فراجع نفسك في تلك الأمور التي ألصقها بك الآخرون..
ربما كانوا واهمين و أوهَموك أنك لا تصلح و لا تستطيع ،
و أن إمكانياتك لا تسمح و أن شخصيتك لا تتلائم

الآن أنا أعَملُ معلما في احدى المؤسسات الكندية العالمية لتعليم القرآن والإسلام للأجانب في أوربا و أمريكا..

📚 في جامعة كولومبيا نام أحد الطلبة في محاضرة رياضيات ثم استيقظ على صوت الطلبة عند انتهاء المحاضرة فوجد الدكتور قد كتب على السبورة مسألتين فظن في نفسه أنها مسائل الواجب و نقلهم في كشكوله

في البيت حاول حل المسألتين فوجدهما من المسائل الصعبة جدااا..
حاول و حاول ثم ذهب الى المكتبة  للقراءة في المراجع و البحث إلى أن وصل بالكاد إلى حل مسألة واحدة فقط منهم

في المحاضرة التي بعدها لم يسأل الدكتور عن الواجب ، فقام الطالب و سأله :
يا دكتور لم تسأل على المسألتين واجب المحاضرة السابقة

تعجب الدكتور و قال :
هذه كانت أمثلة ذكرتها للمسائل الرياضية التي عجز العلم عن حلها إلى الآن !!

اندهش الطالب و قال :
و لكني وصلت إلى حل واحدة منهما !!!

و تم تسجيل حل هذه المسألة في جامعة كولومبيا و عُرفت باسمه إلى الآن

ما السبب في قدرة الطالب على حل المسألة ؟
الجواب : لأنه لم يسمع كلمة الدكتور :
"لا أحد يمكنه حلها"
فأقنع نفسه بالفطرة إنها لابد أن تُحل و أنها مسائل عادية و بالفعل استطاع الحل

إنك وحدك يا صديقي من يستطيع أن يحدد من أنت :
كَمًا و كيفًا ، جَوهرًا و مَظهرًا

الله تعالى ذَم أولئك الذين قالوا
{سمعنا و هم لا يسمعون} لكن أحيانًا يصبح هذا الذم مهارة عظيمة في تعاملاتك مع البشر أن تسمع نقدهم و لا تستمع !

فلا تستمع لكلام من يقول لك
لن تستطيع ، لن تقدر
أنت فعلًا تستطيع أن تحل كل مشكلة مهما كانت الصعوبات تستطيع أن تثبت تفوقك و نجاحك مهما كانت العقبات
حتى تلك الأمراض و التشوهات التي يزعم الطب أنه لا حل لها استطاع الكثيرون حلها بالإرادة القوية و الأخذ بالأسباب و قبلها الاستعانة برب الأسباب

كن مؤمنًا بالله ثم بقدراتك التي وهبها الله لك
أنت تستطيع - أنت تقدر