【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】

٦١)【دَائِرَتَا التَأثِيرُ وَ الإهتْمَامُ】

دائرة التأثير و دائرة الاهتمام
أين تقف أنت ؟

حدّد الخبير الإداري ستيفن كوفي دائرتين ينصب فيهما تفكير كل الناس و هما :

➊ دائرة التأثير
➋ دائرة الإهتمام

❶ دائرة التأثير

نقول عن الأشخاص الحريصين على الوقت و الذين يركزون جهودهم في الأمور التي يستطيعون فعل شيء حيالها أنهم يوظفون طاقاتهم في دائرة التأثير

فدائرة التأثير تشتمل على أشياء يستطيع الناس أن يغيروا  فيها و لهم تأثير مباشر عليها و من المفروض أن تأخذ ما نسبته ٩٠٪ من تفكيرهم  و إنشغالهم مثل تحسين مستوانا الثقافي تعلم لغة جديدة ، تطوير مهاراتنا او إستكمال دراستنا العليا او حفظ القرآن.

❷ دائرة الإهتمام

أما اذا كنا نهتم بالطقس و درجة الحرارة و غلاء الاسعار و أزمة المرور و ضيق الشوارع و الفقر و البطالة و الحروب و الإرهاب و متابعة حال فلان و فلان و ننفق جل وقتنا على الظروف التي ليس لنا سيطرة عليها و ينتهي بنا المطاف الى لوم الظروف ؛ مما يولد شعورا بأننا ضحايا لا حول لنا و لا قوة
فهذا يستنزف قدراتنا العقلية و النفسية و السلوكية مما يؤدي الى تقلص دائرة تأثيرنا

فدائرة الإهتمام تشتمل على أشياء ليس لنا تأثير مباشر عليها و من المفروض أن لا  تأخذ أكثر من ١٠٪ من تفكيرنا و انشغالنا و الواقع انه حال غالبيتنا  معاكس لذلك

- و لتوضيح ذلك :

محمد طالب في المرحلة الجامعية لا يهتم بكرة القدم لكنه يهتم بأمور كثيرة منها أخلاق سائقي السيارات و ضيق شوارع المدينة و سوء تصريف المياهـ عند هطول الأمطار

و هناك نوع آخر من الأمور التي تُهم محمد مثل: نجاحه في دراسته و رفع مستواه في اللغة الأجنبية التي يعرف مبادئها و إنقاص وزنه الزائد و هذه الأمور كلها داخلة في (دائرة التأثير)

📌فإذا كان محمد رجلًا ناجحًا فعالًا حكيمًا فهو يوظف جهده و طاقته في الأمور الواقعة في (دائرة تأثيره) و يكف عن الشكوى مما هو في (دائرة اهتمامه) و لا سلطان له عليه

أما إذا كان غير ذلك فهو لن يكف عن اختلاق الأعذار تسويفًا لتقاعسه و سيظل يشكو و يتوجع من الظروف والحظ و يحمّل (الأقدار) مسؤولية ما جناه على نفسه من فشل و تأخر و تراجع

و صدق من قال :
" الفاشلون ماهرون في اختراع الأعذار.. و الناجحون ماهرون في اختراع الحلول.. "

💡لا تنسَ

أنَّه كلّما طغت دائرة الإهتمام على حساب دائرة التأثير صار الإنسان أقرب إلى الفشل  منه إلى النجاح.

📌ففي أي دائرة تقف أنت ؟ و أين تقضي معظم وقتك ؟!
دائرة الإهتمام أم دائرة التأثير