【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】

٣٥)【حُكْمُ التَهنِئَةُ بِيَومِ الجُمُعَةِ】

ما حكم التهنئة بيوم الجمعة ؟

حيث أن العادة الآن في كل يوم الجمعة ترسل الرسائل بالجوال و يهنئ الناس بعضهم بعضًا بالجمعة بقولهم " جمعة مباركة " أو " جمعة طيبة " ؟

♡ أولًا :

لا شك أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين ، كما جاء في الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
" إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ "
قال ابن القيم في بيان خصائص يوم الجمعة : أنه يوم عيد متكرر في الأسبوع
و بذلك يكون للمسلمين أعياد ثلاثة ، عيد الفطر و الأضحى و هما متكرران في كل عام مرة و الجمعة و هو متكرر في كل أسبوع مرة .

♡ ثانيًا :

أما تهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بعيد الفطر و الأضحى : فهي مشروعة و قد وردت عن الصحابة رضي الله عنهم .

و أما التهنئة بيوم الجمعة : فعلى الرغم من أن يوم الجمعة عيداً و كان معلومًا للصحابة رضي الله عنهم و هم أعلم منا بفضيلته و أحرص على تعظيمه والقيام بحقه إلا أنه لم يرد عنهم أنهم كانوا يهنئ بعضهم بعضًا بيوم الجمعة والخير كل الخير في اتباعهم رضي الله عنهم .

☆ و أما الدعاء " جمعة طيبة او مباركة او ..." مع تخصيصه بزمن معين و المواظبة عليه أسبوعيًا يدخل في باب الأدعية و الأذكار و هذا مجال تعبدي محض لم يرد عن النبي ﷺ و أصحابه رضي الله عنهم .

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
‹ كلُّ عبادةٍ لم يتعبَّدها أصحابُ رسول الله ﷺ ؛ فلا تعبَّدوها ؛ فإن الأوَّل : لم يدَعْ للآخرِ مَقالا ›

و قال الإمام الألباني :
" ندع العواطف جانبًا و لا نفسح لها المجال حتى لا ندخل في دين الله ما ليس منه قال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } "

-💛
يُرجَى نَشر المَعلُومَة لِلإفادَة و التوعيَة.