🌙🕋 أيام العشر
من فضل الله و منّته أن جعل لعباده الصالحين مواسمًا يستكثرون فيها من العمل الصالح و أمد في آجالهم و من أعظم هذه المواسم و أجلَّها أيام عشر ذي الحجة.
قال تعالى:
{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
قال ابن كثير : المراد بها عشر ذي الحجة.و قال تعالى:
{وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}
قال ابن عباس: أيام العشرو قال ﷺ :
"ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر"قالوا
"و لا الجهاد؟"
قال
"و لا الجهاد إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء"قال ابن رجب رحمه الله:
دل الحديث على أن العمل في أيام العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها و إذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده ، و إذا كان العمل في أيام العشر أفضل و أحبّ إلى الله فالعمل فيها و إن كان مفضولًا أفضل من العمل في غيرها و إن كان فاضلًاو كان سعيد بن جبير إذا دخلَت عليه العشر اجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يقدر عليه
قال ابن حجر :
و يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه و هي الصلاة والصيام والصدقة والحج و لا يتأتى ذلك في غيرهو قال المحققون من أهل العلم :
أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام و ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي- ما يستحب فعله في هذه الأيام ⤵️
🔘 أداء مناسك الحج والعمرة :
️و هما أفضل ما يُعمل في عشر ذي الحجة لقوله ﷺ :
"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"💎والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي ﷺ و لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق و المحفوف بالصالحات والخيرات
🔘 الصلاة :
يستحب التبكير إلى الفرائض و الإكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات.🔘 الصيام :
لدخوله في الأعمال الصالحة ، و في الحديث :"كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة و يوم عاشوراء و ثلاثة أيام من كل شهر"
قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر : "إنه مستحب استحبابًا شديدًا"
🔘 التكبير والتهليل والتحميد :
قال الإمام البخاري رحمه الله :
"كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران و يكبر الناس بتكبيرهم"🔘 صيام يوم عرفة :
يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لقوله ﷺ :
"أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"🔘 الصدقة :
و هي من جملة الأعمال الصالحة التي يُستحب الإكثار منها في هذه الأيام
🔘 و هناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام ⤵️
قراءة القرآن و تعلمه ـ والذكر والاستغفار ـ و بر الوالدين ـ و صلة الأرحام و الأقارب ـ و إفشاء السلام و إطعام الطعام
️فكن من الذين عناهم الله عز وجل بقوله:
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
قال السعدي رحمه الله :
{يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات}
أي : يبادرون إليها و يفعلونها في أوقاتها الفاضلة و يكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي و لا يتركون فضيلة يقدرون عليها إلا انتهزوا الفرصة فيها{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا }
️أي: يسألوننا الأمور المرغوب فيها من مصالح الدنيا والآخرة و يتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها من مضار الدارين و هم راغبون راهبون لا غافلون و لا لاهون{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }
أي: خاضعين متذللين متضرعين و هذا لكمال معرفتهم بربهم.💞☁
أسأل الله أن يجعلنا و إياكم من الذاكرين الشاكرين و إن يوفقنا الى اغتنام هذه الأيام المباركة و أن يأخذ بنواصينا إلى البر و التقوى و إلى ما يحب و يرضى
أنت تقرأ
【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】
Spiritual- قُلْتُ لِشَجَرَةِ اللَّوْزِ حَدِّثِينِي عَنْ اللهِ؛ - فَأَثْمَرْتَ. !!