☆ جاء رجل إلى سفيان الثوري -وهو من هو في علم الحديث-
متعجبًا من ثراء سفيان فقال :
" يا أبا عبدالله ! تمسك هذه الدنانير ؟! "فقال :
" اسكت ، لولا هذه الدنانير لتمندل بنا هؤلاء الملوك "
[ أيّ : لكنا كالمنديل يمسح الملوك أخطائهم بنا ] .يقول ابن القيم :
" و قد كان لسفيان الثورى شيء من مال ، و كان يقول : لولا ذلك لتمندل بنا هؤلاء ؛ فالعالم إذا منحه الله غنى فقد أعانه الله على تنفيذ علمه و إذا احتاج إلى الناس و أموالهم ، فقد مات علمه "☆ يقول سفيان :
" يعجبني أن يكون صاحب الحديث مكفيًا غنيًا ، لأن ألسنة الناس إليهم أشرع "☆ قال وهب بن منبه لعطاء الخراساني رحمهما الله :
" كان العلماء قبلنا قد استغنَوا بعلمهم عن دنيا غيرهم ؛ فكانوا لا يلتفتون إلى دُنيا غيرهم ، و كان أهلُ الدنيا يَبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم ،
فأصبح أهل العلم -اليوم فينا- يَبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم و أصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم ؛ لما رأَوا من سوء موضعهم عندهم "👈 فإياك و أبواب السلاطين ؛ فإن عند أبوابهم فِتنًا كمَبارك الإبل ، لا تُصيب من دنياهم شيئًا ؛ إلا و أصابك من دِينك مثله !
ثم قال :
يا عطاء !
(تأمل إنها كلمات من ذهب)
" إنْ كان يُغنيكَ ما يكفيك ؛ فكلُّ عيشك يكفيك !!
و إن كان لا يُغنيك ما يكفيك ؛ فليس شيء يكفيك !!
إنما بطنُكَ بحرٌ من البحور و وَادٍ من الأودية ،
لا يَسعُه إلا التراب "-💛
☆ اللهم ارزقنا الهدى و التقى و العفاف و الغنى
أنت تقرأ
【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】
Spiritual- قُلْتُ لِشَجَرَةِ اللَّوْزِ حَدِّثِينِي عَنْ اللهِ؛ - فَأَثْمَرْتَ. !!