📚 لا تغضبلمّا كان الغضب مفتاح كل شر بل جمّاع الشر كله كانت تلك الوصية النبوية الجامعة من سيد الخلق نبينا محمد ﷺ لذلك السائل الذي جاءه و قال له :
"أوصني" ؛
فقال له ﷺ : "لا تغضب" و ردّد مرارًا : "لا تغضب"☆ قال النووي والخطابي رضي الله عنهما :
" معنى قوله لا تغضب: اجتنب أسباب الغضب و لا تتعرض لما يجلبه - اعتزل ما يغضبك - و أما نفس الغضب فلا يتأتى النهي عنه لأنه أمر طبيعي لا يزول من الجبلة - تأملها جيدا - "☆ و قيل :
" معناه لا تتكبر لأن الغضب ينشأ عن الكبر لكونه يقع عند مخالفة أمر يريده فيحمله الكبر على الغضب ؛ فالذي يتواضع يسلم من شر الغضب "☆ و قيل :
" معناه لا تفعل ما يأمرك به الغضب إذا حصل لك ؛ بل جاهد نفسك على ترك تنفيذه و العمل بما يأمر به، فإن الغضب إذا ملك ابن آدم كان كالآمر الناهي له و لهذا المعنى قال تعالى :
{ و َلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ }
فإذا لم يمتثل الإنسان ما يأمره به غضبه و جاهد نفسه على ذلك اندفع عنه شر الغضب و ربما سكن غضبه و ذهب "☆ و قال الحافظ :
" جمع ﷺ في قوله ( لا تغضب ) خير الدنيا والآخرة لأن الغضب يؤول إلى التقاطع و منع الرفق و فساد الأمور "☆ إن من تأمل مفاسد الغضب عرف مقدار ما اشتملت عليه هذه الكلمه من قوله ﷺ :
"لا تغضب"
من الحكمة و استجلاب المصلحة ؛ فجمعت هذه الوصية خير الدنيا والآخرة .. إنها كلمه ذات مقدار و وصية لها أنوار... اشتملت على حكم جليلة ومصالح عظيمة ألا فعلى المرء أن يعض عليها بالنواجذ
أنت تقرأ
【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】
Spiritual- قُلْتُ لِشَجَرَةِ اللَّوْزِ حَدِّثِينِي عَنْ اللهِ؛ - فَأَثْمَرْتَ. !!