٤١)【أَحكَامُ الحَلِف】

150 16 2
                                    


📚 أحكام الحَلِف

حُرمة الحلف بغير الله
مثل بذمّتي - وغلاوتك - والنبي - وحياتك - والنعمة - وراس ابوي وامي - ودفنة ابوي وامي - بالأمانة - بالعيش والملح - بأولادي ........ الخ

قال رسول الله ﷺ :
" ألا إنَّ اللهَ ينهاكم أن تحلفوا بآبائِكم، من كان حالفًا فليحلفْ باللهِ أو لِيصمُتْ "
و قال : " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك "

قال ابن عثيمين -رحمه الله- :
" الحلف بغير الله ينقسم إلى قسمين

‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‏الأول : أن يعتقد الحالف أن المحلوف به يستحق من التعظيم مثل ما يستحق الله ، فهذا شرك أكبر

الثاني : أن لا يعتقد ذلك فهو شرك أصغر "

كفارة الحلف بغير الله :
قال ﷺ :
" من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق "

يُكره الإكثار من الحلف :
لقوله تعالى :
{ وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ }
كما أن فيه نوع جرأة عليه سبحانه وتعالى والله يقول:
{ ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ... }
و يقول: { واحفظوا أيمانكم }

قال ابن عثيمين -رحمه الله- :
كثرة الحلف بالله يدل على أنه ليس في قلب الحالف من تعظيم الله ما يقتضي هيبة الحلف بالله ، وتعظيم الله تعالى من تمام التوحيد
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
و المراد بعدم كثرة الحلف ما كان معقودًا و مقصودًا أما ما يجري على اللسان بلا قصد مثل :
" لا والله و بلى والله " في عرض الكلام فلا مؤاخذة فيه لقوله تعالى :
{ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ }

أقسام اليمين ثلاثة :

اليمين المنعقدة
يمين على أمر مستقبل و هي تنعقد وفيها الكفارة إن حنث.

اليمين الغموس
وهي يمين على أمر مضى كذبًا و هي من أكبر الكبائر ، و سمّيت غموسًا لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار ؛ و لا تنعقد و لا كفارة فيها و تجب المبادرة بالتوبة منها.

اليمين اللغو
و هي على نوعين :
➀ قسم على أمر ماضٍ بغلبة الظن فبان خلافه
لا حنث فيه و لا كفارة.

➁ قسم مما يجري على اللسان
حيث لا يقصد اليمين كقوله :  لا والله .. لتأكلن والله .
وهذه اليمين لا تنعقد و لا كفارة فيها ، ولا يؤاخذ بها لقوله تعالى:
{ لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ }
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
حكم من حلف على شيء على غلبة ظنه فظهر خلاف ذلك :
من حلف على شيء بناءً على غلبة الظن فتبين أنه على خلاف ظنه فإنه ليس عليه في ذلك إثم و لا كفارة لأنه إنما حلف على ظنه و هو في حال حلفه صادق فيما يغلب ظنه

قَول " إن شاء الله" بعد الحَلِف بالله :
قال ابن عثيمين -رحمه الله- :
" إذا حلفت على يمين فقل بعدها " إن شاء الله " و لو لم يسمعها صاحبك لأنك إذا قلت " إن شاء الله " يسَّر الله لك الأمر حتى تَبَرَّ بيمينك و إذا قُدِّر أنه ما حصل الذي تريد فلا كفارة عليك "

لقول النبي ﷺ :
" من حلَف على يمين فقال: إن شاء الله لم يحْنَث "
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍و هذه فائدة عظيمة اجعلها على لسانك دائمًا حتى يكون فيه لك فائدتان :
- الفائدة الأولى : أن تيسّر لك الأمور
- والفائدة الثانية : أنك إذا حنثت فلا تلزمك الكفارة.

كفارة اليمين :
من الاعتقادات الخاطئة أعتقاد أن كفارة الحلف بالله هي صيام ثلاثة أيام و الصحيح أنه يُخير من لزمته كفارة يمين بين :

➊ إطعام عشرة مساكين
➋ كسوة عشرة مساكين
ما يُجزئ في الصلاة.
➌ عتق رقبة مؤمنة.

و هو مخير في هذه الثلاثة السابقة فإن لم يجد صام ثلاثة أيام و لا يجوز الصيام إلا عند العجز عن الثلاثة السابقة

【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】حيث تعيش القصص. اكتشف الآن