📚 "الوعي المتأخر"
غالبًا ما يكون سقف المُمكن المُتاح في جميع أمور حياتك أكبر من جهدك و للأسف عندما تُدرك ذلك يكون الممكن غير متاحًا .
مثال :
طالب الجامعة :
سقف الممكن عنده في تطوير نفسه سواءً في العلم الدنيوي أو العلم الشرعي كبير جدًا و قليلُ من يُدرك ذلك و يستطيع أن يستغل فترة الدراسة في التطوير و التعليم بجانب الدراسة ، فإذا انتهى من دراسته أدرك أنه لم يُطور من نفسه و لم يستفد من الدورات و المِنح التي كانت مُتاحه لهالمربي (سواءً الأب أو الأم) :
سقف الممكن في التربية تقريبًا من سن سنة حتى ١٧ سنة تستطيع أن تزرع في أولادك القيم و المبادئ و الأخلاق التي ترى أنهم لابد أن يتعلموها و يتخلقوا بها فإذ بك تُدرك ذلك متأخرًا بعد أن تشكّل وعيهم و أخلاقهم و أعتزوا بآرائهمحتى في جانب العبادات :
في سن الشباب تستطيع مثلًا الإكثار من قراءة القران و القيام لوقت طويل في الصلاة لكن للأسف لا تُدرك ذلك إلا متأخرًا فعندما تبدأ في الإشتياق لقراءة القرآن يبدأ النظر في الضعف فلا تستطيع أن تقرأ وقتًا أطولعندما تبدأ تستشعر قيام الليل و تتلذذ به تكون قدميك لا تستطيع ان تتحمل طول الوقوف
عندما تُأخّر فريضة الحج إلى أن تُزوج أولادك أو تنتهي من مشروعاتك و طموحاتك فإذ بك تشتاق للحج و العُمرة و لكن للأسف الصحة قد ضعفت و تأخرت
عندما تُدرك قيمة بر الوالدين أو منزلة الأخ و الأخت أو الصديق المُخلص أو .....
للأسف تكون قد حرمت نفسك من صُحبتهم في الدنيا و تكتفي بأن تأتي قبورهم تدعو لهم و تترحم عليهمتعمل و تجمع المال و تُنفقه في كماليات و مظاهر لا طائل من ورائها و في لحظة ما تحتاج إلى قليل من المال لتُنفقه في ضرورة حياتية فإذ بك تُدرك متأخرًا أنك أنفقت مالك في غير ضرورة
و هكذا في جميع أمور حياتنا
فالمطلوب دائمًا استنفاذ أكبر قدر من الممكن المتاح لأنه سيأتي وقت لن يكون متاحًا فيهشقتك الصغيرة و سيارتك القديمة و وظيفتك المُتعِبة و هاتفك المكسور و أولادك بمشاكلهم و تعبهم هي أحلام و أمنيات للكثير من الناس ،
أنت بالنسبة لهم صانع المعجزات-🌺
استمتع بما لديك
أدرِك اللحظة
فقه الوقت
أنت تقرأ
【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】
Espiritual- قُلْتُ لِشَجَرَةِ اللَّوْزِ حَدِّثِينِي عَنْ اللهِ؛ - فَأَثْمَرْتَ. !!