【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】

٧٣)【حُكْمُ الإجتِمَاعُ لِلدُعَاءِ】

ماذا حدث قديمًا بعد أن خرجوا مسيرة ضد الطاعون ؟

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله :

" فليس الدعاءُ برفعِ الوباءِ ممنوعًا و إنما الاجتماعُ له فبدعةٌ ، حدثت في الطاعون الكبير سنة (٧٤٩) بدمشق و خرج الناس إلى الصحراء فدعوا و استغاثوا ، فصاروا يدعون و يصرخون صراخًا عاليًا
فعَظُمَ الطاعونُ بعد ذلك و كَثُرَ و كان قبلَ دعائِهم أخفُّ ! "

🔸قال ابن حجر : و وقع هذا في زماننا حين وقع أوَّلُ الطاعونِ بالقاهرة في ٢٧ من شهر ربيع الآخَر سنة (٨٣٣)

فكان عددُ من يموتُ بها دون الأربعين ،
فخرجوا إلى الصحراء في ٤ جمادى الأولى بعد أن نودي فيهم فاجتمعوا و دعوا و أقاموا ساعةً ثم رجعوا

👈  فما انسلخ الشهر حتى صار عددُ من يموت في كل يومٍ بالقاهرة فوق الألف ثم تزايد

ثم قال : لو كان مشروعًا / فِعلُهم/ما خفيَ على الصالحين ثم على فقهاء الأمصار و أتباعِهم في الأعصارِ الماضية ، فلمْ يبلغْنا في ذلك خبرٌ و لا أثرٌ عن المحدِّثين و لا عن أحدٍ من الفقهاء ،

و ألفاظُ الدعاءِ و صفاتُ الداعي ؛ لها خواصٌّ و أسرارٌ ؛ يختص بها في الشرع كلُّ حادثٍ بما يليق به  و المُعتَمَدُ في ذلك الاتِّباع ،
و لا مَدْخَلَ للقياسِ في ذلك .