٤٧)【الزَوجَةُ الصَالِحَةِ】

149 14 0
                                    


💕 ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ

● ﻋﻦ ﺷﺮﻳﺤًﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ أنه ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ،

️▪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﻣنذ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣًﺎ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻲ "

️▪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" و ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ؟ "

️▪ ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﺢ :
" من ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺴﻨًﺎ ﻓﺎﺗﻨًﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻻً ﻧﺎﺩﺭًﺍ ، ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ : ﺳﺄﺗﻮﺿَّﺄ ﻭﺃُﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ؛ ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻠَّﻤﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﺑﺼﻼﺗﻲ ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺴﻼﻣﻲ

فلما ﺧﻼ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻗﻤﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻤﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﻧﺤﻮﻫﺎ،  ﻓﻘﺎﻟﺖ :
" ﻋﻠﻰ ﺭِﺳﻠﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃُﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺖ "

ثم ﻗﺎﻟﺖ :
" ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﺃﺣﻤﺪﻩ ﻭﺃﺳﺘﻌﻴﻨﻪ، ﻭ ﺃﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ
ﺃﻣَّﺎ ﺑﻌﺪُ : ﺇﻧﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ،
ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﺑﺄﺧﻼﻗﻚ ﻓﺒﻴِّﻦ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﻓﺂﺗﻴﻪ ﻭ ﻣﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﺄﺗﺮﻛﻪ "

ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
" ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻚ ﻣﻦ ﺗﺘﺰﻭَّﺟﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻜﻢ ﻭ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻛﻒﺀ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮًﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻً ﻭ ﻗﺪ ﻣﻠَﻜﺖ ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻙ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺇﻣﺴﺎﻙ ﺑﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻚ "

️▪ ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﺢ :
" ﻓﺄﺣﻮﺟﺘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺷﻌﺒﻲ - ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ
ﻓﻘﻠﺖ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﺃﺣﻤﺪﻩ ﻭﺃﺳﺘﻌﻴﻨﻪ، ﻭﺃﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﻌﺪُ :
ﻓﺈﻧﻚ ﻗﻠﺖ ﻛﻼﻣًﺎ ﺇﻥ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﻈﻚ ﻭ ﺇﻥ ﺗﺪَّﻋﻴﻪ ﻳﻜﻦ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻴﻚ، ﺃﺣﺐ ﻛﺬﺍ، ﻭﻛﺬﺍ، ﻭ ﺃﻛﺮﻩ ﻛﺬﺍ، ﻭﻛﺬﺍ ﻭ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﺎﻧﺸُﺮﻳﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺔ ﻓﺎﺳﺘُﺮﻳﻬﺎ، "

️▪ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
" ﻛﻴﻒ ﻣﺤﺒﺘﻚ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻫﻠﻲ؟ "

️▪ ﻗﻠﺖ :
" ﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳَﻤَﻠَّﻨﻲ ﺃﺻﻬﺎﺭﻱ "

️▪ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
" ﻓﻤﻦ ﺗﺤﺐ ﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻚ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺩﺍﺭﻙ ﻓﺂﺫَﻥ ﻟﻪ ﻭ ﻣَﻦ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﺄﻛﺮﻩ؟ "

️▪ ﻗﻠﺖ :
" ﺑﻨﻮ ﻓﻼﻥ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺤﻮﻥ ﻭ ﺑﻨﻮ ﻓﻼﻥ ﻗﻮﻡ ﺳﻮﺀ، "

️▪ ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﺢ :

ﻓﺒِﺖُّ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺄﻧﻌﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﻋﺸﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻮًلا ﻻ ﺃﺭﻯ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﻮﻝ عدت ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻔﻼﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ

️▪ ﻗﻠﺖ :
" ﻣَﻦ ﻫﻲ؟ "

️▪ ﻗﺎﻟﻮﺍ :
" ﺧَﺘَﻨﻚ " ﺃﻱ : ﺃﻡ ﺯﻭﺟﻚ

️▪ ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖْ ﺇﻟﻲَّ ﻭ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ :
" ﻛﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ ﺯﻭﺟﺘﻚ؟ "

️▪ ﻗﻠﺖ :
" ﺧﻴﺮ ﺯﻭﺟﺔ، "

️▪ ﻗﺎﻟﺖ :
"ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺳﻮﺀ ﺣﺎلًا ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺣَﻈِﻴﺖ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺎﺯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺷﺮًّﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺪﻟَّﻠﺔ ﻓﺄﺩِّﺏ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗﺆﺩِّﺏ ﻭ ﻫﺬِّﺏ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗُﻬﺬِّﺏ "

و ﻣﻌﻲ و ﻋﺎﻣًﺎ ﻟﻢ ﺃُﻋﻘِّﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻛﻨﺖ ﻟﻬﺎ ﻇﺎﻟِﻤًﺎ .

‏[ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ]

【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】حيث تعيش القصص. اكتشف الآن