【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】

١١٠)【أَيَّامٌ مِنْ ذَهَبِ (٤)】

👑 أيام من ذهب 👑
الرابع من شهر ذي الحجة.

من العبادات التي يشرع الإكثار منها في هذه الأيام
الصيام

عشر ذي الحجة عشرة أيام و ليست شهرًا مثل شهر رمضان فموسمها قصير لا يحتمل التقصير و هي سريعة العبور ما تقبل الفتور و ليست الشياطين فيها مصفدة على عكس رمضان لذا فالمهمة أشق و الحمل أثقل و السالكون قلة

لذا فثواب الاجتهاد أعظم و جائزته أغلى و أثمن فأكثر الناس في أيام العشر غافلون لا يجتهدون كما كانوا في رمضان يفعلون و لا بكثرة الختمات يتنافسون فالتشجيع فيها أقل و لذا رفع الله ذكرها و أقسم بلياليها، و ضاعف ثوابها فصيام يوم واحد فيها يوم عرفة يكفِّر ذنوب سنتين كاملتين و لذا لم يُر الشيطان أحقر و لا أغيظ منه فيها

و هي فرصتك الكبرى في إلحاق أكبر هزيمة به و الثأر منه فاليوم يومك أيها البطل المقدام

عن بعض أزواج النبي ﷺ قالت:
"كان رسول الله ﷺ يصوم تسع ذي الحجة و يوم عاشوراء و ثلاثة أيام من كل شهر"

فاحرص على صيام هذه الأيام العظيمة فإنها تدخل تحت مسمى العمل الصالح الذي حث عليه ﷺ في أيام العشر
و قال النووي عن صيام العشر
"يُستحب استحبابًا شديدًا"

قال ﷺ َ:
"مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّماء و الأرض"

قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-:
"كان يُقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم"

قال ﷺ :
"مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مائَةِ عَامٍ"

و قال الإمام الأوزاعي :
"بلغني أن العمل في يومٍ من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها و يحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بالشهادة"

و قد يُبتلى المؤمن و يُفتن بأولاده و أهله و جيرانه و قد يُقصر معهم لذا كان الصيام أحد الطاعات المكفرة  لذلك قال ﷺ :
"فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ، وَجَارِهِ؛ يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ وَالصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ"

و الصيام يذهب وَحَرَ الصدر أي: الغل و الحقد والغش و وساوس الشيطان
قال ﷺ
"صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبْنَ وَحَرِ الصَّدْرِ"