🌹 *شكر النعم*قال الله تعالى:
{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }
ثم ليسألنكم الله عن النعيم الذي كنتم فيه في الدنيا :
ماذا عملتم فيه ، و من أين وصلتم إليه ، و فيم أصبتموه ، و ماذا عملتم به ؟!النعيم المذكور في الآية عام يشمل كل ما يتنعم الإنسان به ، فيدخل فيه كل أصناف النعم من طعام و شراب و ملبس و سكن و صحة و عافية و حواس وغير ذلك.
◼ قال النبي ﷺ حينما كان مع أبو بكر و عمر رضي الله عنهما في ضيافة الأنصاري :
"والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم".قال الله تعالى:
{ يَعرِفُونَ نِعمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا }
قال مجاهد : "هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي"◼ و حذر النبي ﷺ أمته من فتنة الدنيا والتسابق فيها فقال:
"فو الله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم"فبسطة الدنيا على العباد سبب طغيانهم ، قال تعالى :
{ كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لَيَطْغَىٰ أَن رَّءاهُ ٱسْتَغْنَىٰ }
قال الطبري: "إن الإنسان ليتجاوز حده و يستكبر على ربه فيكفر به لأن رأى نفسه استغنى".◻ قال ابن عطاء الله :
"من لم يشكر النعمة فقد تعرض لزوالها و من شكرها فقد قيدها بعقالها"
و قصة قوم سبأ تحكي :
كفرهم بالله و عدم شكره على نعمة قال الله تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور }◻ كانوا في نعمة في بلادهم وعيشهم و بعث الله إليهم الرسل تأمرهم أن يأكلوا من رزقه و يشكروه بعبادته.
◼ قال الله تعالى:
{ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ }
لكنهم قابلوا ذلك بالإعراض فاستحقوا العذابَ ففتح الله عليهم سدَّهم ليغرق بلادهم و يهلك حرثهم فكانت عقوبة الله لهم أن أفقرهم بعد الغنى ، و شرَّدهم بعد الاستقرار و فرَّقهم بعد الاجتماع.◻و كان ﷺ يستعيذ بالله من زوال النعمة فكان من دعاءه :
"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك و تحول عافيتك و فجاءة نقمتك وجميع سخطك"-💛
🌹 قيدوا النعم بالشكر و الحمد لتدوم لكم
أنت تقرأ
【إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.❀】
Spiritual- قُلْتُ لِشَجَرَةِ اللَّوْزِ حَدِّثِينِي عَنْ اللهِ؛ - فَأَثْمَرْتَ. !!