1

42.7K 519 30
                                    

اعدكم بروايه لن تتكرر..أهداء لكل من أستطاع أن يواجه الحياه

دون أن يحيد عن الطريق الصحيح لك منى.

انا العداله ( وعليك التحدى)

1

تعالى صوت أذان الفجر ..ليفرك الرجل العجوز ذو الواحد والخمسون عاما

عينيه.من بين ظلام غرفته الصغيره فوق اسطح احدى بنايات حى السيده زينب.

ارتدى خفه.رافعا اكمام جلبابه.هامسا.بالمعوذتين..مقبلا على أداء الوضوء..

شعر لحيته الذى شابه البياض.مماثل لشعر رأسه الابيض الذى لما يبقي فيه سوى بعض شعيرات بيض

تستر راسه..

_ امينه..مازلتى نائمه

ربطت.أمينه راسها.بوشاح لم يتضح لونه من كثرة الاستعمال

ليجيبه صوتها..

_ لقد كنت مستيقظه من قبل الاذان يا فوري

حين انتهائك من الصلاه..ستجد الافطار على الطاوله

ألتقت فوزي سبحته الزرقاء من فوق الاريكه ..ليغلق باب غرفته

لم يلاحظ نظرات زوجته امينه التى شيعته بحزن

فوزي زوجها الساعي ..بالرغم من ضيق اليد.الا انها دوما

كانت راضيه..لا يوجد علي لسانها سوى كلمة الحمد هى وزوجها راضيين بقضاء الله

مهما كان..الا في شىء واحد رفض زوجها فوزي

التسليم به..عقمه.كانت الحقيقه التى تعذب صدره كل يوم هو حقيقة عدم قدرته على الانجاب

ثلاثون عاما مضت الى الان على زواجها به..الا انه لم يسلم للامر

سار بخطواته البطيئه في سكون الليل.كالعادة الشارع فارغ من المصلين

من يقف بصفوف الصلاه..هم نفس الرجال من يجدهم كل يوم

شباب صغير يعدون على اصابع اليد الواحد ..يأتوا لمجرد الدعاء للنجاح بالاختبارات

والبعض الاخر من من هم في مثل عمره..يأتوا لعمل شىء خير بحياتهم قبل موتهم

رفع فوزي راسه لعنان السماء..الا انا يا ربي

ما اتمناه واريده هو شىء واحد في الحياه..انت تعرفه..

شىء واحد ...ساد الصمت سكونه..ما كاد ان يتحرك خطوه.

الا تسمرت قدميه.لينبض فؤاده..

صوت خفيض يأتى من الجوار..صلت ناظريه..لزقاق ضيق مجاور.

كان الصوت يتضح تدريجيا كلما أقترب من صندوق القمامه الذى تفوح من رائحة العفن

كشف فوزي غطاء الصندوق..ليرتد للخلف بصدمه..

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن