49

2.5K 148 7
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

49

نظرت لغطاء ثوب الزفاف الاسود الموضوع على الفراش فتحت السحاب ليظهر الثوب الابيض ,قماش الحرير الناعم المطبوع

برسومات الزهور الرقيقه,المتداخل بقماش الدانتيل بطبقاته الرقيقه ,اكمام واسعه من الدانتيل الشفاف,,بفتحة رقيقه من الصدر,

غمامات الدموع برزت بين مقلتيها لتترك لها العنان غير مباليه بزينة وجهها ,

كانت تحدق بزوايه غرفتها الفارغه بحسره,,الضيوف بقاعة الفندق بالاسفل تعج بالناس لا تعرف شخصا واحدا منهم لانها وببساطه

لم تجد احدا لتدعوه,,هى الفتاه الخادمه الوحيده مهما حاولت تجاهل الامر والتغاضي عنه الا انها حقيقه,,الحقيقه التى لم تفلح الاموال

بأزاحتها عنها,كم تمنت ان تمتلك عائله لتتباهى بها امام سليم,,تدرك مقدار حبه لها الا ان شعور اليتم ارق قلبها

بالكاد جمميله تعرف وكيلها بعقد القران

اتت الطرقات على باب غرفتها بالفندق,لتسارع بكبح رباط جأشها لتفتح الباب,تطلعت لكاميليا التى تقف امامها بثوب سهرة ازرق قصير

منفوش,تحمل بين يدها دعوة الزفاف,,رفع كتفيها بحرج متنحنحا,

_لم استطيع ان ارفض دعوتك بمشاركتك الزفاف اتيت بدون علم نادر

اندفعت جميله لتعانقها بحب,بينما كاميليا قاومت دموعها,لتربت على ظهرها هامسا

_هيا لنصلح زينتك

أستعانت كاميليا ببعض مساحيق التجميل,لتصحيح زينة العروس,لاحت اعين كاميليا بأعجاب لثوب زفافها,لتعاود وضع

ملمع الشفاه فوق شفتىها الكرزيه,عادت الطرقات للباب,لتفتح كاميليا الباب بعد ان عاونتها بأرتداء فستان الزفاف

صدى صوت ادهم خلفها جعلها تبتسم تلقائيا لتستدير له من خلف كتفيها

وصوت داخلى عم بالامل هتف,يبدو ان السهره لليوم ستكون سعيده

كانت اصابعه تسير على رابطة عنقه تعقدها بشرود امام المراه وعينيه الزرقاء يلتمع بوميض خفي اشاح راسه للجدار الزجاجى

المجاور,يرمق صفوف السيارات الفارهه المصطفه لمداخل الفندق لحضور الزفاف,

اعاد ناظريه لانعكاسه بالمراه ذقنه المهذبه حلته الانيقه رائحة العطر الذى يحمل الشعار الفرنسي والساعه الباهظه

لم يفلحوا بنسيانه لحقيقته البشعه,,ولا بأخفاء صورة المسخ بالمراه التى يراها امامه

يا ترى,,ما الاسم الذى ستدونه اليوم بأوراق الزواج,,سليم المفتى رجل الاعمال صاحب الشركات ,,ام هارون العسال ابن الساعي

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن