انا العداله (وعليك التحدى)
72
أغلق باب الغرفه خلفه ليطالع وجهها الشاحب الذى أنسحبت منه الدماء , كانت اسيا تجلس على المقعد
متشبثه بوشاحها الصوفي الملتف حول منامتها الزرقاء , وكأنها تنتظر عقاب أستاذها منكمشه كقطة بريه
تنظر له من مقلتيها الخضراء الشفافه , كانت تفكر بالاستعانة بمساعدة هشام لكنها ادركت فى النهايه ان الامر
سيسوء ,,وهذه المره ملامحه القاتمه لا تدل على اى مرونة فى الوصول على حلول وسط
نهضت بعجله تحاول الهروب وهى تغمغم قائله
_ سأحضر شيئا لتشربه
_ انتظرى ,
تعلقت قدميها المتسمره , ليراودها شعور التشويش ورغبة ضاريه بفقدان الوعى
تحدث بحكمه تفتقد للهدوء
_ انا أقدر خوفك على ياسين لانك والدته لكن هذا لايعطيكى حق بأن تكذبي عليه و تتحدثي عنى بلسان أكاذيبك
أستدارت له ليخرج صوتها باهتا الا انه نبرة التحدى غلفتها
_ انا أفعل هذا لمصلحة ابنى , أنا لا أنسي ما فعلته بي
للحظه ظل يطالع وجهها الذى توحش بملامح جراح مراه مجروحه
أومأ براسه لها مرددا
_ الان لقد فهمت , الان أدركت ما تفكرين به , انت تحاولين الانتقام منى عن طريق ابنى
أبتسم أبتسامه متهكمه , ليهمس بخذلان
_ يالنى من أحمق وانا من ظننت انك تلعبين دور الام المضحيه ,, لكن مع الاسف غريزة الانثى المجروحه داخلك
غلبت غريزة الام لتجلبينى لهنا لتلعبين امامى دور الضحيه وانا الاب الفاشل اللعين
_ أخرس
هدر هو مقاطعا بتوحش
_ اخرسي انت , لقد ظللت طوال الاشهر السابقه أخرس أتى الاوان الان لتصمتى انت وانا أتكلم
أبنى لن أتركه ولو دخلت ألف محكمه ولو جلبت مليون قاضي لى ,, انا لن أترك ابنى , لن اترك
رجلا اخر يربي ابنى ربما اكون أخطأت فى السابق ولكننى الان لن أعيد الخطأ مرتين
مسحت دموعها التى أنسابت دون ارادة منها لتتحدث بأنكسار
_ لقد منعت ابنى عنك لمصلحته لاصلح أخطأ الماضي
كانت تتوقع صفقة فوق وجهها الناعم يهشم ملامحها الرقيقه الا انه فأجائها بردة فعله
الشفقة ,, نظرة الشفقه غلفت عينيه اللامعه
تحدث بصوت مختنق كان حقيقي الى حد مرهق على قلبها
_ أنت من أخطأت يا اسيا بأدخال طرف ثالث بيننا ,, انت من أخطأت بتفكيرك بأن زواجك من هشام قد سينسيكى
![](https://img.wattpad.com/cover/203068972-288-k426348.jpg)
أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...