انا العداله (وعليك التحدى)
31
سحب ربطة العنق الزرقاء لينظر لها بتدقيق وهو يقارنها برابطة العنق الاخرى سوداء اللون
رنين هاتفه تعالى صداها ليسحبه هارون مجيبا على الاتصال دون النظر برقم المتصل
_تعجبنى السوداء اكثر,
اشتدت ملامحه وهو يدرك هويه المتصل,الا ان سرعان ما اتت اجابته بنفس السخريه المبطنه
_كيف حالك سيادة المقدم كمال الرازى
استدار لينظر بأتجاه شرفة منزله وهو يردف متابعا حديثه بخشونه
_تعجبنى جرأتك ,بالرغم من كونى ارى ربطة العنق الزرقاء اكثر ذوقا
استمع لصوت الضحكات الغلايظه التى اطلقها كمال الفارغه تماما من اى مرح صادق,بينما عينيه الزرقاء تجوب
حيثيات المكان مظهرا الثبات ,هدأت ضحكاته ليحسم سليم الجدال بعبارته
_مجددا ,أعطي لك سؤالى ,ماذا تريد منى
يراقب من خلف النظاره المكبرا وقفته الثابته امام المراه وهو ممسكا بالهاتف صوت العميق أتاه
_أعلم ان ما تعرضت له بحياتك قاسي قد لا يتحمله البعض لكن مازالت لديك الفرصه
أستسلم واعترف بجرائمك واعدك اننى لن أتركك
عينيه مثبتا على انعكاسه بالمراه وهو يحكم ربط العنق حول قميصه,تحدث ببساطه
_صدقنى انا لست هذا الشخص الذى قد توقعه ببعض كلمات عاطفيه لو كنت مكانك لكنت سلكت طريقا اخر
أنزل نظارة المراقبه بحركة متشنجا,ليجلس على طرف الطاوله ليعم الصمت لوهله
شعر كمال فى تلك اللحظه بأنه امام كتلة من الظلام غير منتهيا,حركاته الدقيقه صوت الثابت لم يتحرك قيد انمله
متاثرا بالحديث,ليخرج صوت كمال الاجش
_سليم المفتى يا له من اسم سينمائي اعتقد بأنه يستحق المخاطره لتسرق ملفك من دور رعايتك بعد معرفتك بحقيقة جهل نسبك
توقفت اصابعه عن اداء حركتها على قميصه لتبرز عروق رقبته بوضوح نافر عينيه القاتمه
تفحمت بهاله من السواد المظلم,استدار ليدخل للشرفه تمتمت بنبرة شيطانيه
_لقد أنتهت اللعبه بالنسبه لى,صدقنى الدراما الحقيقيه ستراه الان
اتم جملته ليرفع راسه بأتجاه نافذة كمال,ليرتد كمال لتخر قدامه فوق احد مقاعد الطاوله وعينيه متسعا بجنون
لقد كان يعرف مكان مراقبته كل هذا الوقت,صاح كمال بجنون
_اللعنه,من انت
أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...