27

2.8K 164 8
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

27

ركض بالممر المظلم الطويل, وهو يجاهد بالتقاط انفاسه,الاصوات خلفه تتكرر وصوت الخطوات

خلفه تقترب,,ستموت ,ستموت يا هارون

أنتفض سليم مستيقظا ,صدره يعلو وينخقض بأضطراب,

أخذ زجاجة المياه المجاوره,ليرتشفها بظمأ,مسح حبيبات العرق فوق جبهته,,

أستقام بثقل,ليرفع طرف الستار,ليحدق بالثلج المنهمر الذى اغرق الشوارع,

أسند راسه للزجاج,مغمضا عينيه بأرهاق,,

عادت الكوابيس تطارده,,مجددا,

مؤخرا شعر انه اصبح هش النفسيه,لم يخرج من جناحه منذ ايام,حتى

الركض رياضته المفضله,لم يهتم بالامر,,ربما ابتعاد فيليب عنه كان له اثر صعب على نفسه وما زاد

الامر سوء,,اخر مقابله لجميله تحديدا الامر كارثي بالنسبه له,,

كلما حاول الاقتراب,يجد حائط خرسانى يصدمه بقسوه,,

زفر بأختناق,,ليتناول دفتره الخاص ليبدأ بالتدوين,,

كانت ليلة قاسيه,ليله بارده تفتقر لاي مشاعر,بالاستثناء الوحده والظلام والقسوه

ولاول مره ,اخترقت قاعدتى الخاصه بشرب الخمر,عندما خرجت من غرفة الفحص بالمشفي

ليصدمنى حديث الطبيب,,شعرت وكأنى عاجز متألم وحيد,,كان شعورا غريبا عنى,ربما لكونى اعتادت دوما

على ان ارانى قويا,,لكننى فى نهايه انسان لدى لحظات ضعف لتغلب على يومها انسانيتى ,

لاشعر بضعفي وعجزي,شعورا غريب,لكننى لم اكن اود الشعور به,,أردت نسيان تلك اللحظه

اردت ان امحوها من حياتى,اريد انتزاع حواسي الشعوريه كامله,,

لاذهب للبار,,لشرب الخمر,شىء بسيط سيجعلنى مخدر,بعيد,

كأن اشبه من الهروب من الواقع,وكأنى ارفض قرار الاطباء بشأن حالتى ,,لاعلان عصيانى وتمردى,,

لاكتشف فى نهايه مدى جشعي بعد شربي لزجاجتان كاملتان ,

أغلق دفتره ,,لتسبح عينيه الزرقاء فى الفراغ,,صوت رنين رساله من الهاتف,جعله ينتبه

ألتقط هاتفه,ليرى الرساله التى بعثها له طونى مساعده الجديد,

ضاقت عينيه بتركيز,لتظلم عينيه,امام الصوره المميزه,التى ألتقطتت فى ساحة المطار,,

دقق بملامح وجهه,,اسمر الوجه نظارة طبيه تخفي خلفها عينين كالصقر,

همس بخفوت شرس

_أذن ,فسيادة المقدم كمال الرازى يود ان يتضايف عندى,

عاد براسه للخلف,مغمضا عينيه بأسترخاء,متحدثا

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن