28

2.8K 161 7
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

28

اشعل يونس سيجاره الرفيع لينفخ الدخان للاعلى,متجاهلا نظرات نيلي المتضايقه,بينما عينيه البارده تنظر بثبات

للشاب الاسمر الذتى لم تفلح حلته الباهظه بأخفاء مدى جهله ,,

كان كلما تحدث ,كان يتورد وجه نيلي بخجل فظيع من مدى كارثية حديثه,,

اطفاء عقب السيجاره البائس ,بالمطفئه الزجاجيه,ليعم الصمت امام نظرات يونس الحاده,ونظرات ادهم التى

لا تعبر عن اى شعور,لم يفلح معه حديث نيلي الطويل معه عن تاريخ عائلة النويرى خاصة يونس

الرجل العجوز شقيق ياقوت المقامر,الذى اضاع امواله على السفاهه

قطع الصمت المهيب,ضحكات يونس المجلجله بعصبيه التى لا تحمل اى مرح,

لتتلاشي فجأه ضحكاته,ليهدر صائحا

_ بحق الله,,كيف رجل مثلك يدير شركة بحجم هذه الشركه ,اى جنون هذا

اعتقد انك لم تمر بجوار مدرسه

صاح ادهم بالانفعال مماثل,بخشونه, مندفعا,

_ومن انت لتقيمنى ,أقسم لولا انك رجل بسن جدى لكنت

كسرت رأسك,,

أسرعت نيلي لتقبض على ذراع ادهم,فهى تعلم اندفاع الرجال خاصة رجل كأهم,بدم حارق جنوبي

قالت نيلي بتوضيح منطقي

_فلنحاول فقط ان نتفق,هذا لا يجوز اننا جميعا شركاء

وكأنها تحدث الفراغ, متجاهلينها تماما

_هذه الشركه شركتى وان ظننت للحظه انك استوليت عليها انت وابنت عمتك الخادمه بوصية

فارغه,,فهذا لا يعنى ابدا اننى سأترك مالى بتلك السهوله التى تظنوها

كانت تقاوم انفعالات ادهم الغير محسوبه وهى تنال نصيب جيد من اللكمات التى يضربها فى الهواء,

صدح صوت ادهم بغضب حارق

_خادمه تلك الخادمه اشرف من امثالك

كان يونس يجلس بثبات مكتفيا بالمشاهده,وصوت ادهم الغاضب يتعالى حتى ان بعض الموظفين

تجمعوا للمشاهده الممتعه التى تدور ليروا مديرهم الجليل,

لاهث ادهم بأجهاد,بينما نيلي مشعثة الشعر تتمسك بذراعيه,ما ان شعرت بهدوء ادهم

حتى ابتعدت عنه,لتحاول هندام مظهرها البائس وتعيد خصلات شعرها الفوضاويه

_لنعقد اتفاق,

صوت يونس ,جعل الانظار تتعلق به بتركيز

.زفر ادهم بنفاذ صبر وهو يعقد حاجبيه بريبه امام نظرات التحدى التى يحدقها به الرجل العجوز الخبيث

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن