44

2.9K 143 10
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

44

كان يضىء ضوء الانتظار لمصابيح السياره اصفل الامطار الغزيره بالطريق المظلم ,ظل للحظات لا يدرك وقتها يحدق بوجوم

لتتزحزح مقلتيه البنيه ببطىء لها,ليشعر ببرودة جسدها التى لم تفلح بتهدأت النيران بصدره,,

يال بشاعه هذا الشعور,كان احساس قاتل لا يعرف كيف يستطيع وصفه,,

الكلمه الوحيده التى كان يتمناها منها,تقولها بعقل غير وعى ,غير عابئا بقلبه المسكين الذى يدمى مراره ,,

فقط الصمت المطبق ,وهو يراقب غفوتها على ذراعها,,

أحنى راسه مبتسما بتهكم,ليبتلع غصه المراره بحلقه هامسا بجوارها

_وانا ايضا ,احبك يا ايلين

نظر لخاتم الزواج بيده اليمنه بحسره,كان الخاتم ملتمعا بيدها الا انه اطفىء قلبه,وكأنها اصفاد سجنة قلبه لتحوله عن الحراك بتقدم

بأتجاها,,تحوله عن الاقتراب منها وملامسة يدها

أتاه صوت بوق شاحنة خلفه,ليتحرك بسيارته,

كان قلبه الدامى يعتصر ألم,,كان قربا لعينا,بجواره ومعه ولا يستطيع الاقتراب منها,,

كانت رائحة عطرها الرقيق ينفز لانفه,بينما هو ملتزما برؤية الطريق لا تتزحزح عينه عنه,يرفض فكرة الانهيار امامها حتى وهى غائبه

عن الوعى,ليحتفظ بسر فؤاده لنفسه ,ليقبل العذاب ويقبل معه قدره بأستسلام

اوقف السياره امام بنايتها ,ليترجل منها ليدور لبابها ليفتحه ليضع يده خلف ركبتيها بعظامها الرقيقه ليحملها بحرص,

أنفتح باب المصعد ,ليظهر فتى صغير بملامح غربيه بالكاد تجاوز عمره التسع اعوام ,أسبل الفتى اهدابه وهو يرمق هذا المشهد الغريب

ابتسم زين الدين بتوتر ليقف بجواره بداخل المصعد هاتفا بالانجليزيه

_انها زوجتى ,لكنها متعبه قليلا من المذاكره

أختفت ملامح الصغير الخائفه ,لتتسع ابتسامته الطفوليه,لتبرز اسنانها الصغيره التى فى طور النمو,ليقول بحماس

_أعلم ان المذاكره متعبه وتأكدت الان,لن اذاكر بعد اليوم

توقف المصعد ليخرج منه زين الدين,ليستدير للطفل الصغير قبل ان تنغلق الابواب

_أليس من المفترض ان تكون فى الفراش الان,سأشكوك لوالديك

تأوهت ايلين ,ليقول وهو يفتح باب بعد عدة محاولات فاشله بكومة المفاتيح تلك

_لا بأس,لقد وصلنا

أغلق الباب خلفه بقدميه,ناظرا لزوايا البيت ليدرك غرفتها ليضعها على الفراش,جلس على طرف الفراش بجوارها

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن