انا العداله(وعليك التحدى)
23
كانت اسيا جالسا على مكتبها ترسل البيانات المطلوبه,اتى اهتزاز هاتفها ليقطع تركيزها
ألتقطت هاتفها لتعقد حاجبيها المعقودان ,
كان رقم مدرسة ياسين,بدون تردد اجابت اسيا ليأتى صوت سيدة بالغه
_ مدام اسيا
أجابت اسيا بأختصار بنعم,ليأتى صوت من طرف الاخر يبلغها
بضرورة الحضور للمدرسه لاستلام ياسين لان اليوم سيكون عطله
أغلقت هاتفها لتجز على شفتيها الرفيعه,
كيف ستتصرف الان , ان مليكه بعملها لن تستطيع ان تجالسه,
نظرت لساعتها ,زفرت بحسم لتنهض لتأخذ مفاتيح سيارتها للذهاب
بعد نصف ساعه من الوقت,كان يقبع بجوارها ياسين وهو يلتهم رقائق البطاطس
_لا اعرف كيف سأكمل يومى هذا بحق الله
هتفت بعبارتها اسيا وهى تضغط على زاويه راسها
تحمد الله انها ذهبت لعملها مبكرا اليوم,ليكون لديها بعض الوقت لاخذ ياسين قبل حضور هشام
ترجلا من سيارتها الصغيره,لتبتلع صدى حلقها لتردف لابنها
_انصت لى جيدا يا ياسين,,الان سنصعد لمكتبي رئيسى بالعمل حاد الطباع قليلا
لذلك سنحتفظ بسرية وجودك ,لا اريدك ان تظهر امامه ابدا,أفهمت
كان فمه ممتلىء برقائق البطاطس متطلعا بأعينه الخضراء المتسعه لوالدته
ردد الطفل بصوته الطفولى الجميل,الذى ظهر فيه لدغه بحرف التاء
_فهمت يا امى
قبلة جبينه,لتتمتم لاذنيه
_فتى مطيع
صعدا معا للمكتب,وهى تحمل بيدها كوب قهوته الورقي جلبته في طريقها,
أخذ ياسين بعض الاقلام الملونه من فوق مكتب اسيا ليرسم بعض الرسومات الطفوليه
برسمه الطفولى على الورق,لتتابع والدته عملها,
ما ان انصتت لصوت المصعد,حتى اسرعت لتخفى ياسين اسفل مكتبها
_صباح الخير اسيا
قالها هشام بعمليه,وهو يلقي بمعطفه وحقيبته فوق مكتبها ليدخل لمكتبه
تنفست الصعداء بأرتياح,لترتمى على مقعدها,احنت راسها لصغيرها القابل بالاسفل
لتهمس بخفوت له
_لحظات وسأتى لاتتحرك من مكانك
أخذت المعطف والحقيبه,لتدخل له لتهندم متعلقاته ككل يوم,
أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...