52

2.9K 151 8
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

52

نظر للشظايا الزجاجيه على الارض بوجوم,ملامح وجه رفيقه المتحجره عينيه الجاحظه ,خطتت خطواته للداحل

وعينيه لا تتزحزح عن وجه نزار,,خرج صوته بأختناق

_نزار,,ماذا تخفي عنى

أبتلع ريقه بتوتر,يجاهد بأظهار الثبات الكاذب,اشاح نزار براسه بالنفي,ليهمس بخفوت وصل لاذنيه

_فات الاوان يا فريد

وضع يداه على خصره وهو يضيق عينيه ,يأبي تصديق هذا الصوت الداخلى المردد ليهتف بحده بنفاذ صبر قبل ان يجن

_اللعنه عليك ,اخبرنى الان

هتف الاخر بحسم,,بوجهه

_أتريد ان تعرف ماذا أخفي,,حسنا

اندفع نزار,ليفتح الدرج الخشبي ليرفع لعينيه السوداء القاتمتان دعوة الزفاف,,ليردد بحسره

_اسيا ستتزوج قريبا يا فريد,,

أشتد سواد مقلتيه ,ليسارع بخطف الظرف اللعين منه,لوهله عم الصمت,كان يراقب نزار ,الغير التدريجى لملامحه,قسمات وجهه

تهجمت ليبرز شريان من رقبته,,عيناه تجوبان الخط الانجليزى,,للحظه,شكك بمعرفته للغه الانجليزيه

الاسم المرسوم بخط ذهبي,,اسيا,عادت عيناه تجوبان الاسم المجاوره,ليشعر بسهم يخترق قلبه

ليخرج صوته الاجش بقسوه,

_هشام يونان

حينها لم تتحمله قدماه اكثر,ليسقط على المقعدالوثير,,أبتسم نزار ابتسامه باهته

_هشام يونان,,وزير الاستثمار ورئيسها بالعمل,

_مستحيل

هدر صوته الرجولى,,بأستنكار كانت الغيره تنهش قلبه بتملك,وكان يأبي التصديق بأنها قد تعرف شخصا اخر غيره

يأبي التصديق بأنها قد تستحق شخصا افضل منه,فكرة تحررها من حبه غير مقبوله بالنسبة له,,

أندفع فريد لسيارته وهو لا ينصت للصوت المصيح خلفه بالتوقف,,

الا ان اطارات السياره كانت اسرع في اجابتها فوق الارض لينطلق مبتعدا ليحدث خلفه الغبار الترابي,كغبار خيبته

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

كانت تقف بصالة الاستقبال لكبار الزوار تبحث عنه بين الوجوه,سرعان ما راته بحلته الانيقه تاستطيع اشتمام رائحة نظافته المستفزه من هنا

لوحت له بترحاب قابلها هو بأبتسامه متلهفه تتسع على شفتيه الرجوليه,,أحتضنها بشوق وهو يجوب بيده على ظهرها الرشيق

تحوله تلك الستره السوداء الجلديه,التى تحيط قوامها ,همس بحراره وهو يشدد من احتضانها ليحولها عن الابتعاد

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن