انا العداله(وعليك التحدى)
65
يا محروسه بسيف شاطر ,,وسياف حارس عليكى امين
ومن فوق السما السابعه حاميكى رب العالمين ,,من الضالين ومن الخاينين ومن الخلق اللى بين اهاليكى مدسوسه
يا محروسه ,,
من فوق السحب كانت رمال الصحراء برزت بجمالها الاهرامات الذهبيه الشاهقه , لم يخفى ابتسامة الحماس
التى وضحت بشوقها لحياة بلاده التى لم تفلح برودة انجلترا و لغتها بزعزعة اثرها داخله ,,
رفرفت اشرع المراكب بقلب النيل الازرق ليطير معها فؤاده لتسقط أشعة الشمس الدافئه فوق عينيه الزرقاء لتزيدها
لامعان واثاره ,
هبطت اطارات الطائره فوق الممر الطويل , نزع معطفه الثقيل الذى أضحى لا يلائم الطقس الدافىء بشمس
الشتاء الجميله المختلفه تماما عن سقيع اوروبا البارد الخالى من الحياه ,,
ارتدى نظارته حاملا حقيبته الصغيره التى لا تعج بالكثير بضع اغراض و ابراته الطبيه المحفوظه بلوح ثلجى
يضمن حفظها , اصر على مأمون بعدم طلب سياره حتى لا يكون الامر لافت للانظار
أنفتح الباب الالكترونى لينظر للشارع الطويل الذى تصطف فيه سيارات الاجره , لوهله بدت ابتسامه داخليه
بشغف و السائقين ينادوا على الركاب بأنجليزيه ركيكه لاصطياد سائح
توجه لاحد السائقين المستند على صندوق السياره ,بأريحيه يدخن سيجارة رخيصه,وبشرته السمراء التى لفحتها
شقاء اليوم الطويل الا انه كان يبدو له وسيما بالرغم من البطن الكبير القابع التى يمتلكها
كان يشعر براحة داخليه و شوق جارف لم يسبق له مثيل و هو يطالع الوجوه الراضيه المبتسمه برغم كل الشقاء الذى
يمرون به من متاعب فى رحلة الحياه
تنحنح هارون بلكنة عربيه مصريه متقنه لم تخلو من التهذيب المعتاد فى تعامله
_ هل تستطيع ايصالى أذا تكرمت
رفع السائق راسه يتأمل هيئة هارون اليافعه ليبتسم برضى ودود هاتفا
_ أتفضل يا بيه
أخذ السائق منه الحقيبه ليضعها بصندوق السياره , ليصعد السائق للسياره ليعدل وضع مراة السياره مرددا
_ المهندسين ام التجمع الخامس ام الزمالك ,
أنزل نظارته الشمسيه ليتحدث بجديه الا انه بطنة السخريه و الاستهجان
_ السيده , حى السيده زينب
تبدلت للحظه ملامح السائق للاندهاش الا انه سرعان ما انفلتت منه ضحكة سعيده مبتهجه حملت طيبة القلب
التى شابهت وجهه ردد بمقولة تقليديه تحركت معها السياره
_ مدد يا ست زينب , مدد
لا ينكر سعادته المطلقه وهو يستمع للكنة العربيه المختلطة باللغه الشعبيه الجميله التى افتقدها , كانت الابتسامه
البسيطه لا تغادر وجهه النادر الابتسام ,, و السياره تمر على معالم افتقدتها عيناها لعشر سنوات
بينما ايضا لم تخلو بالاعجاب بالتطور الذى اضحت عليه البلاد ,,
أخرج من جيب معطفه المجاور سيجار فاخر يذكر ان مأمون وضعه له بالرغم من كونه يصنف غير مدخن
رفعها للرجل قائلا بلطف
_ رزقك يا ,,,
تناوله من يده بحماس وهو يطالع السيجار الكوبي الفاخر مسرعا بالاجابه
_ أشرف , أسمى اشرف يا باشا
ربت على كتفه برجولة خشنه كسرت معها الحواجز
_ عاشت الاسماء يا عم اشرف ,
كان شعورا مختلطا غريبا لا يعرف تحديده
بالرغم من الحر الذى بدأ يشعر به و الهواء الذى اختلط بالاتربه و العوادم
و صوت ابواق السيارات و زحام المدينه الا انه ومع كل هذا كان قلبه خفق
و السياره بدأت الدخول بشارعه الضيق
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أخذ الورقه الملصقه فوق سطح الثلاجه , رفع نظارته ليطالع العباره بفتور
ان فكرت بالمجىء بعد سفرك للمنزل وقرأت هذه الورقه البائسه
ف هذا يعنى اننى ذهبت لمنزل والدى ,,
بعد أشهر من انتظارى لمجيئك او اتصالك أعلن أستسلامى لرغبتك يا كمال
وليشهد الله اننى كنت لاخر وقت أتمسك ببقايا اطلال هذا المنزل المحطم ,,الا انها كانت النهايه
سأنتظر الانفصال ,,واتمنى ان تسرع بالاجراءات بغير تعسف
أستند للرخام الاسود ,يطالع منزله الذى يخلو من الحياه ,,وكأنه حقا يطالع حطام منزل متهالك ,,
أنتهى الامر يا كمال ,, أنتهى كأنتهاء حياتك ,,بعد سنوات من الكفاح , أستسلمت للواقع ,, الانفصال
كور الورقه ليلقيها بعيدا ,,سار بخطوات ثقيله الى ان توقف امام الباب الوردى
الملصق لاصقات طفوليه ورديه بأسمها ,, تلمس اسمها الانجليزيه الموضوع
ياسمين ,, أنخفضت يده ليدير المقبض , خفقات قلبه تزايدت ليشعر بأنسحاب روحه تدريجيا ببطء
الفراش الصغير , الرسومات الملونه على الحائط أختلطت ببعض خربشات لاقلام ملونه , أطار جميل حمل صورتها
قابع فوقه الاتربه جوار الفراش ,,
جلس على طرف الفراش أنخفض ليسحب فستان احمر كان اخر ما ألتقته من ملابس صغيرته قبل ان
تتعجل هويدا زوجته بتوزيع ملابسها ,,
كان يطالع فستانها بين يديه ولاول مره يشعر بحرارة الدموع فوق وجنته الخشنه ,, خرج صوته المتحشرج بمراره
_ لم أستطيع يا ابنتى , لم أستطيع ان أحافظ على البيت , لم استطيع ان أنجب مجددا لقد ذهبتى واخذت كل حب
قبع بقلبي لطفل معك يا ياسمينتى , انا اسف , أنا اسف لم أستطيع حمايتك يومها يا ابنتى سامحينى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أبتاع قهوته الصباحيه من احدى المقاهي المجاوره , لم ينام منذ وقت ليس بقليل
كان يشعر بالاختناق كلما راى الاوراق فوق الطاوله اللعينه ,, أنتهى به الامر وهو يلقيها بعيدا
وهو يلعن اى حاجز قد يمنعه من أبعاده عن ياسين
رفع هاتفه لاذنيه لتجيب الرساله المسجله بغلق الهاتف ,, زفر فريد بنفاذ صبر
ليرتشف رشفات متتاليه من كوبه بغيظ ,,
_ انا ماهر بهذه الالعاب قبلك يا عزيزى ,,
تعلق الكوب الورقي بالهواء , و الصوت الاجش الغليظ نفر جواره , أدار راسه ببطء ليطالع وجهه المميز
عاد صوته مرددا بنفس البساطه فى الحديث وهو يضع قدما فوق الاخر بكل غرور وعنجهيه وفوق شفتيه
ابتسامه واثقه
_ كنت انا من بعث الفتاه لغرفتك بعد ان تظاهرت لخدمة الغرف بأننى نسيت مفتاحى بداخل غرفتك
سحب مغلف السكر ليضعه بكوب فريد متابعا التفسير بكل استفاضه و ببساطه
_ وانا من اتصل بالشرطه والباقى انت تعرفه ,,
كان عينيه كجمرتين النار تحدق به بجنون ,, ما كاد ان يتابع هشام الحديث حتى هجم عليه كوحش مفترس
تطايرت معها الاشياء و تعالى معها الصرخات بينما صوته العربي صاح بشراسه بسبه بشعه
قذف بها والدته ,لياعجله هشام بهتاف تلتها لكمه حاده فوق فكه
_ انت من بدأت اولا
الا ان فريد كان فى وضع لا يتحمل اى مناقشه ,, ليلكمه لكمات متتاليه , لم يشعر وقتها الا ارتطام زجاجة قوي
فوق راسه ليشعر بخيط الدم الدافىء المتدفق من راسه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
_ يبدو انك منذ سنوات لم تأتى لمصر سيد سليم
همس بشوق صادق وهو يتأمل العمارات القديمه ,,تخللها بعض الابراج التى أقتحمت حيه الصغير
_ عشر سنوات ,
وضحت ملامح الدهشه التى بدت على وجه الرجل الاسمر ليتحدث بعجب
_ وهل هناك احد يغادر بلاد الغرب الجميله ليأتى لمصر ومع كل مشاكلها و تدهورها ,
أبتسم بسخريه يتذكر بلاد الضباب البارده و ما صارعه من عمل و جد ببلاد أنجلترا الضبابيه
توقفت السياره ليترجل منها ,,تطلع بحنين للمبنى القديم المشوق التى بالرغم من عوامل الزمن و القحط الذى صارحه
المبنى لم يفلح بزحزحة اساسه سوى من ميلة صغيره مرتكزه لليسار قليلا ,,
أنحنى ليردد للعم اشرف
_ انتظرنى هنا قليلا
لم ينتظر رد السائق , ليتحرك بأتجاه البوابه الحديديه الصدئه ,,ليصعد درجات السلم المكسور الى ان وصل
لغرفة السطح الصغيره ,, أخرج من جيب سرواله الاسود مفتاح قديما صدأ ظل يحتفظ به لسنوات
على أمل المجىء لهنا وكأنه قلبه كان يعلم بحق هذا الموعد ,, بأنه سيأتى يوما و يدخل لبيته القديم
التى لم تفلح سنوات الزمن ولا ايامها و ساعتها ولا ضباب انجلترا البارد و لا الازياء الفاخره و الحياه المترفه
من زحزحة ذكرى ماضيه وحياته القديمه ,,وضع المفتاح بالقفل ليفتح الغرفه , ليصفق وجهه التراب و خيوط العنكبوت
التى عفى عليها الزمن فوق أثاث الغرفه ,,وكأنه عاد للخلف لسنوات و سنوات
ليشعر بتوقف عقارب الساعه امام كل ذكرى يراها بكل ركن من انحائها
تقدم بالدخول بخطوات غلبها الحنين , تأمل الاريكه الصغيره التى نام فوقها لاحت شفتيه بأبتسامه بائسه وضحت بها
المراره ,لم يشعر براحة النوم الا فوق هذه الاريكه البسيطه التقليديه ليتركها ليغادره ايضا النوم و الراحه
أدار راسه للخلف ليتأمل مكتبه الخشبي و المقعد المكسور الذى طالما لم يتحمل جسده ليسقط فوقه تلتها انكساره
جديده سجلت بهيكل الكرسي ,كت القانون المنثوره ارضا كأول تغير بحياته غيرت معها العديد و العديد
من الافكار و المبادىء معها ,,
,دار حول المكتب داعسا الكتب المنثوره ارضا بغير مباله ,جلس فوق المقعد ليمدد كفه ليشمل سطحه وكأنه يحتضنه
يبلغه بأنه ها هو , لقد وصل , لقد عاد لمنزله , عاد لحقيقته التى أشتاق لها التى لم يجدها سوى بين
هذه الجدران القديمه المتأكله ,ولاول مره أرتجفت مقلتيه ليتنهد تنهيده طالت أغمض معها عينيه مقاوما دموع
الماضي بذكراها المره ,
رفع عينيه للصوره القديمه التى وضحت من بعيد فوق الحائط لصورة بالابيض و الاسود
لفوزى و جواره قبعت امينه , خرجت الكلمات من بين شفتيه
_ مع الاسف , لم يستطيع المال اعادتكما لى ,
أستقام هارون يبعد عنه ذكرى الماضي , ولكنه قبل ان يغادر لاحظ الميزان ذو الكفتين لم يكن موجودا فوق المكتب
نظر لارفف المجاوره ليجد الميزان ذو الكفتين , بكفتان متساويتان ,,
حينها تحولت ملامحه للقتامه بظلام مخيف مرعب ,,أغلق الباب خلفه ليرتدى النظاره الشمسيه ليخفض درجات السلم
بعجله ,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
احيانا النهايات لا تكون كما نتخيلها ,,ولكن ذكراها قد تكون أعظم و أجمل بكثير من ما نتخيلها
رشيد ,,دونها بدفتره وهو يرسم اسم جده بأخر صحف دفتر جده
أغلق الدفتر ليضعه فى الدرج ,,,و الحل فيك ولكنك لا تبصر ,,أنهى عذابك قبل ان ينهيك
وانا قررت يا رشيد سأنهى هذا العذاب , سأنهيه انا يا جدى ,,بيداى
تأمل بعين بارده صورتها التى ألتقطها معا ,,وهى تحتضنه تعانقه بأبتسامته الجميله المؤذيه لفؤاده
أدار وجهه لالسنة اللهب الدافئه من حطب المدفئه ,,ليلقيها لتلتقطها ألسنة اللهب ليتأمل الصوره والنيران
تلتهم أشتعالها ,,تدريجيا و ببطء
خطى خطواته مبتعدا ,, خفض درجات السلم ليسير لمكتب رشيد ,,توقفت خطواته لينصت لصوت هاله المردد
_ هل تظنه سيسامحك بهذه الطريقه يجب ان تخبره الحقيقه , يجب ان تصارحه
أسند براسه للخلف ليبتسم بأستهجان متحدثا
_ هل تظنينه سيصدق , و بماذا سأصارحه , هل حقا تريدننى ان اخبره اننى واخيرا أدركت مدى حماقتى بأبتعادى عنكما
وأتيت لاصلح ما فعلته سابقا بعد ان أصبت بالسرطان
تراجعت خطواته للخلف برجفه ,,ليشعر بثلوجة الهواء ,,
كانت مشاعر متناقضه اجتاحته ,, مشاعر مختلطه وكأنها تفاصيل عديده لم يستطيع ان يستوعبها بالكامل
_ ما اريده منك يا هاله هو ان تبقي جواره , اريده ان يستفيق لحياته ,أريده ان يستقر ويبدأ حياته
حتى ان كانت بعيدا عنى سأتقبل الامر بينما انا سأظل ادعو الله ان يسامحنى
أمسكت بيد لتردف هاله بصدق
_ سأفعل
أبتسم لها صادق بود خالص
_ شكرا لانك تفهمتى موقفي بالرغم ما مررت به معى انت ايضا في السابق .
أبتسمت له بجديه لتقول
_ لنتجاهل هذا الحديث الان , لنلتفت لابننا لعلنا ننقذ ما يمكن انقاذه الان
أومأ لها براسه بعمليه موافقا ,,أحنى زين الدين راسه الا انه شعر لحظتها وكأن روح رشيد تحاوطه
ليغادر وعلى وجهه ابتسامه غامضه تعرف ما سيفعله للتو
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فتحت الستائر ليتخلخل ضوء الشمس الساطع المكان , خصلات شعرها المتطايره وجهها الشاحب
أزداد وهنا ,,رفعت خصلات شعرها القصير,,
كان راسها يعج بالاحاديث و الافكار المجنونه ,,كانت تطالع النهر بأعين شارده اصابتها الخيبه
و قلب مفطور ربما عادت جميله لمصر ولكنها ليست كما تركتها ,,هى الان اضحت مراه اخرى
ربما ما كانت تقرأ بالروايات و الافلام عن الحب و الهوى ما هو الا سراب تلاحقه ,,
تذكر ذات مره حديث ياقوت عن مثل هذه المشاعر التى وصفها بالتافهه
ربما هى ليست تافهه فحسب بل كاذبة ايضا هى و كل الوعود التى طارت بالهواء كحطام متطاير
بينما هى بكل حماقه صدقت هذه اللحظات
كيف يمكن ان تكون عمياء معتمة العينان وقلبها اللعين يسوقها على اهواء فارغه
لتستفيق على خيانة بنصل بارد جرح قلبها ليقطر دما للان
مسحت دموعها التى خانتها ,, لتشرد عيناها بمراكب النيل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سار بالممر الطويل الذى يعج بالاحاديث الجانبيه ,,واتصالات تكاد تفجر راسه
دخل مكتبه ليجلس فوق مكتبه ليعاود الاطلاع على الملف ,,
_ أين كنت لقد اتصلت بك لساعات
هتاف طارق جعل انظار كمال تتعلق به ,,ردد مجيبا بفتور
_ لقد فصل شحن الهاتف ,,ما المهم ,
أجاب طارق بعمليه وهو يضع بعض الاوراق فوق سطح المكتب
_ هارون وصل مصر
أعتدل كمال بجلسته ليظهر على وجهه الحماس و اللهفه مصيحا بظفر طارقا على المكتب بقبضته الغليظه
_ كنت متأكد
أبتسامه طارق كانت متسعه تبادل كمال التفاعل المتناغم ,,
_ متى سنهجم
صمت كمال لدقيقه ليستدير له , بعد تفكير
_ ليس الان , انا اريده لقاءا حارا ملىء بالحماس هو الان فى شباكنا دعنا نلاعبه بنفس الاعيبه
بدأ طارق يدرك ما يفكر به ,,الا انه ردد بشك
_ لعبة نفسيه , تريده ان يتألم
مط كمال شفتيه وهو يطالع نقطه فى الفراغ قائلا بشرود
_ ولما لا , لقد ارهقنا لاشهر
جلس بأريحيه فوق مقعده ليلاعب قلمه متابعا بنبره التسليه نفسها
_ دعنا نستمتع قليلا ,وفى النهايه نطلق رصاصة النهايه بأنتهاء اللعبه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أنكشفت الستار العريضه ليبدو النيل الازرق الجميل واضحا يتوسطه الشمس الذهبيه الدافئه
وضع الحامل حقيبته فوق فراشه ,ليستدير له هارون ليعطيه ورقة خضراء أتسعت معها ابتسامه الفتى الصغير
جلس على طرف الفراش يطالع المراكب التى تسبح فوق سطح المياه الازرق
ليبتسم بصفاء ,, ليتذكر عندما كان شابا يتمشي جوار النيل يطالع مياهه الجميله
يذكر انه تطلع بناء فندقى ضخم لم يكن يحلم و قتها ان يسير جواره حتى ,,من كان وقتها سيخبرها
انها سيشغل جناحا بهذا المعمار الفندقى الشاهق ,,كان يقسم ان ينعته بالاخرف المجنون
الا انه الان هنا ,,ها انا هنا ,اطالع النيل الذى يتصل بكى ,,ها انا هنا لاجلك يا جميله
أنعكست اشعة شمس المغيب فوق عينيه الزرقاء المتلائلائه ليردد بحنين متنهدا
_ ها انا هنا يا جميله ,أغامر بالغوص للنهايه ,لاجلكسلاما على مرء كتب عليه الموت , وأصر على أختيار الحياه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...