انا العداله (وعليك التحدى)
24
كان بباحة حديقة المنزل ,يضرب بكرة السله ارضا عدة ضربات وعينيه
مصوبا بتركيز للهدف الشبكى,ليرفع الكره ليحرز هدفا ليصيح بحماس هاتفا بالانجليزيه
_فعلتها
_على الاقل تفرغ طاقتك بالرياضه افضل من انت تفرغها ليلا بشىء اخر
لم يهتم ليستدير لرؤيتها فصوتها الانثوى الجاد كان كفيلا ليعرف هوية والدته
متجاهلا تصريحها الصريح بمدى وقاحته,اعاد ضرب الكره ارضا من جديد ليأتى صوته الغليظ مجيبا
_على الاقل افضل من كتابة روايات وكتب خياليه لا تحمل اى معنى او هدف
ضحكتها الساخرا تعالت خلفه,وهى تدس يدها بجيب معطفها
خرج صوتها الناعم من بين ضحكاتها بمرار
_ على تذكيرك ان تلك الكتب والرويات والاسطر التى اكتبها تغرم بها فتاتك الحمقاء
اصطدمت الكره بقوه لتخرج خارج السله,استدار لها ليرمقها بقسوه
ليخرج صوته وهو يجز على اسنانه بغلاظه
_ لا تقولى هذا عنها
ما كاد ان يسير مبتعدا عنها,الا اتى قولها وهو يمر بجوارها
_أذن فجدك جادا فيما كان يقول,انت تحب فتاة على وشك الزواج
حدق بالفراغ للحظات ,ليقول بجفاء
_لا توهمينى سيدة هاله انك تهتمين لامرى,لقد اعتدت تجاهلكم فلا تأتى الان
وتتظاهرين بالاهتمام بي,ليس بعد ما اتممت الثلاثون عاما يا سيدتى الفاضله
لوهله اتسعت عين هاله وهى تحدقه بعدم تصديق,لم تشعر الا وصوتها يصيح ليتحول تدريجيا هادرا
_ هل جننت مهما كان فأنا امك ,,بالطبع اهتم لامرك
ليس لاننا انفصلنا انا ووالدك فهذا لا يمنع اننا والدك
كان يتطلع لها بقسوه جافه وكأنها تمثال حجرى لا يحمل اى روح,
اقترب منها بخطواته اكثر ليشرف عليها ,بطوله ,هامسا بجوار أذنيها بفراغ
_ انا لا املك والدانا,لدى اب واحد وهو ذلك الرجل العجوز القاتن بالاعلى يا هاله
أبتعد عنها بخطواته منصرفا,وعينيه تحدق بفراغ بخياله المبتعد
بصدمه من ما انجب رجمها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أتت نسمات الشتاء البارده ليخيم الليل سريعا ,
تطلع لارجاء منزله الزجاجى الذى يلتمع بنظافه مستفزه,بلورات الضوء بالحديقه انعكس ضوئها لتدخل لارجاء منزله

أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
عاطفيةما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...