انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد

46

انا العداله(وعليك التحدى)

46

انصتت للرساله المسجله التى تعلمها بأغلاق الهاتف, على مضض ,تعالت الطرقات على الابواب بعجله وصوت العامل

يخبر الجميع بالاستعداد للظهور على المسرح,

كان انعكاسها بالمراه يبدو شاحبا بالرغم من مساحيق التجميل التى برزت ملامح وجهها,لامست بأصابعها شفتيها,,

القبله,,اى قبله تلك,لا يزول اثرها ,اى قبله تلك التى قد يخترق مداها روحها, لينتفض قلبها على اثرها,هل كان واقع اقرب للحلم

أم حلما مر عليها كلحظه ,,اليوم اخر عروضها قبل الزواج,,

حدقت بالخاتم المزين ليدها بحيره,,لتستقيم ايلين لتسير للخروج بخطوات ثابته نحو المسرح,برقصتها الاخيره

رقصه الوداع لها,,وهى تدفن خلفها حلمها الوحيد بالحياه,تقاوم غمامات الدموع المتجمعه بمقلتيها البنيه

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ضرب الكأس بزجاج الشرفه,لتتطاير الزجاجات ارضا,وصوت صياحها يعب الاجواء بغضبه

_كيف,كيف استطاع هذا الحقير ارسال الشحنه,هل أوظف حمقى معى

هتف يونس بعبارته بحقد جارف,وهو يسب ويلعن بالجميع,أقترب دياب منه لتهدأته الا ان دفعه يونس بقوه لا تلائم سنه العجوز

_حمقى,جميعكم اغبياء,كيف لم تتأكدوا من انهاء الامر لقد كدت ان أقترب من امتلاكى للشركه,

ردد امير بأقتضاب

_لقد قمنا بما أمرتنا به,جمعنا المعلومات للشحنه وقمنا بوقف استيراد الماده المستعمله بالدواء

أبتلع يونس قرص دوائي ليتحامل على جسده ليرتمى فوق مقعده, محاولا التفكير

خرج صوته بعد صمت

_علينا التفكير مجددا بحيله,لكن هذه المره علينا التأكد من عدم خروج ادهم منها ابدا,

ألتفت لابنائه ليردف بنبره خبيثه

_لنتواصل مع رجالنا بالشركه,نحتاج معلومات للصفقه الجديده التى يعدها ادهم للشركه,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

_انا الشجرة الطيبه,وسا,,أ

تلعثم ياسين بقول العباره التى اعاد والده فريد تكرارها له للمره التى لا يذكر عددها,,زفر فريد بنفاذ صبر

_بحق الله ,انها مجرد عباره ستقولها غدا بالمسرحيه

حك ياسين شعره الناعم,ليقول بأقتضاب بنبرته الطفوليه

_ان الامر صعب,سأخطىء غدا وسيسخر منى الجميع

شعر فريد بالذنب تجاه الفتى,أقترب فريد منه حتى ألتصق بجواره,خرج صوته بحكمه غير معتاده