انا العداله (وعليك التحدى)
18
كانت اصابعه تتلمس حبيبات السبحة الزرقاء وعينيه معلقا
على شروق الشمس,,لم ينم منذ سهرة الامس ,يبدو انه كان على عجله من امره
لدرجه جعلتها تقلق كان عليه الحرص من البدايه,مازاد قلقه اكثر
هو عن امر تذكره ,ما ان توسط قرص شمس الصباح السماء,حتى ألتقط مفاتيح سيارته مسرعا
بالنزول,بضع دقائق من القياده وتوقفت سيارته امام مبنى الرعايه
أرتدى نظارته ليسير للحديقه الخلفيه للمبنى,بحث بعينيه الزرقاء من خلف نظارته
الشمسيه حتى راها تلهو مع الاطفال,فتاته الصغيره ذات الثامنه اعوام
شعرها القصير الاسود الذى قصته كالفتيان زادها جمالا
ابتسامه مسليا ارتسمت على شفتيه
_ يا فتاه يكفى ضرب بالصبى لقد تغيرت ملامحه
استدارت الفتاه الصغيره شهقت وهى تهتف بأسمه لتركض لاحتضانه
اتسعت ابتسامته اكثر امام ذلك الحضن الدافىء الصغير
داعب بأصابعه انفها الصغير الوردى
_ مديرة الدار تشكو من سلوكك المشاغب ,ذكرينى ماذا قلت لك بهذا الشأن
توردت وجنتى ملك الصغيره ذات الملامح العربيه
همست بخجل
_ انا اسفه يا سليم,,لكننى حقا لا احب قوانين الدار
كان يدفىء بيده كفها البارد جالسا على العشب الاخضر
_ وبماذا لا تعجبك انستى,
جاورته جالسا على العشب الاخضر,,شبكت اصابعها لتهمس بعربيه اجادتها
_ انا اريد الذهاب معك يا سليم ,لماذا لا تأخذنى معك لمنزلك انا لا احب الدار ولا اصحابه
حك جبهته هاتفا
_ لا احب الاهانات يا فتاه ,,فأنا صاحب الدار هنا
قهقهت ملك بضحه طفوليه رنانه,وعينيه
تحدق بالاطفال الراكضين بالحديقه لدقيقه,
تحدث بتوضيح لفتاته
_ تعلمين يا ملك ان الامر هنا صعب للغايه بشأن قوانين التبنى
على ان استقر اولا لاخذك,,وانا الى الان لم اجد هذا الاستقرار
اسبلت اهدابها بعدم فهم,على تلك العباره الغريبه على سنها الصغير
لتتسأل ببراءه
_ واين على ان ابحث عن هذا الاستقرار لتأخذنى معك

أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...