انا العداله(وعليك التحدى)
33
تسمرت عينيه ببريقها البنى امام جسده الكهل متوقفا امام باب غرفته.بينما رشيد متطلعا لاعين حفيده أخفض يده من على ظهر ايلين.
متفهما نظرة الجد الحازما الا انها كانت تحمل من الشفقه ما يكفى ليقرأه هو..جذب ايلين نظرة زين المتطلعا لنقظة ما خلفها لتستدير
لتصطدم بوجه الرجل العجوز..كان سبق وان رأته قبلا بليلة الحادث .تنحنح زين قائلا
_تفضل جدى رشيد .
دخل مستندا على عصاه بخطواته الثقيله.ليتمتم بحزم وعينيه لا تحد عن الفتاه صاحبة النظرات الكبيره
_أذن فأنت ايلين صديقته.
تورد وجه ايلين بأرتباك .لتومأ براسها بخجل وهى متمسكا بطرف وشاحها الصوفي الملتف حول عنقها ألتقط زين كأس الماء
ليرتشفه.ليأتيه حديث رشيد واصل لاذنيه
_ان حفيدى لا يكف عن الحديث عنك.
ما ان أنهى رشيد جملته حتى أنطلق سعال زين المختنق .أبتسم رشيد بخبث ليجلس فوق احد المقاعد بجوار فراشه غير مبالي.ربتت ايلين
على ظهره ونظرات الجد الخبير شيعت لحفيده بتسليه أتى صوته المبحوح لايلين
_انا بخير لا تقلقي.
أخذ رشيد علبة الشيكولاته المجاوره ليبدأ بالاكل بها
_ماذا كنا نقول يا ايلين..
أبتسمت ايلين ببشاشه وهى تشعر بالسعاده بحديث هذا الرجل العجوز,المشابه بشكل كبير لرفيقها بالرغم من فرق الاعمار
عقدت ذراعيها امام صدرها لتجيب بأستمتاع
_كنت تخبرنى عن زين,
فغر رشيد شفتيه متذكرا ليتابع فتح اوراق الشيكولاته.وهو يقذفها بفمه بهمجيه لا تليق برجل بمثل مكانته الارستقراطيه
_أتذكر ذات يوم زين وهو بالمدرسه كان معجب بفتاة قبيحه بالتأكيد تتذكرها يا زين الفتاه ذات الانف الكبير
تابع الجد حديثه متجاهلا ملامح الاستنكار على وجهه.
_بعث لها ظرف كتب فيه بخطه المشوه عن مدى حبه واعجابه بها ووضعه امام بيتها ليجده والد الفتاه ليأتى لى معاتبا حينها ضربته
فى حقيقة الامر لم اضربه لانه بعث للفتاه ظرف انا ضربته لانه كتب اسمه على الظرف,
انطلقت ضحكات ايلين الرنانه تعزف بجمال بينما زين مكتفيا بالصمت والنظر لجده وهو يفتح مجلدات طفولته البائسه امام الفتاه التى من
المفترض ان تعجب به..
_أتذكر ايضا.
قاطعه صوت زين الاجش
أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...