انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد

13

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

انا العداله ( وعليك التحدى)

13

توقفت سيارته بجى السيده زينب,,كان الشارع ضيقا منع دخول السياره,ليترجل من سيارته

ليسير للمبنى,القديم المائل,بزاويه الشارع الضيق,,صعد كمال

درجات السلم المكسور,,الى ان وصل للسطح,,أخرج نظارته الطبيه ليرتديها,

كان غرفة صغيره,بابها لا يحتاج حتى للكسر للدخول,,ضرب بقدميه الباب,

ليفتح,,أندفع التراب لوجه,كمال,ليسعل بقوه,

أخرج كشاف الضوء,,ليدخل ,,تأمل جوانب البيت,

اريكة بسيطه غرفتان ضيقتان,,ما لفت نظره تحديدا,,مكتب مجاور,,بجوارها أرفف لكتب القانون,

أتى اعلى المكتب صورة لشاب,بالعشرينات,مميز بعينين زرقاء,حاده

جلس كمال,على المكتب,ليبحث بالادراج,,ربما يقتنص شيئا,,

جميعها ابحاث بالقانون,,واوراق قديمه كتب عليها بعض الملاحظات القانونيه

يبدو..ان هارون ابن فوزى,كان مهوس بالقانون,او تحديد,

هذا اللقيط,,,لم يجد كمال شىء ذو اهميه,,ما كاد ان يستقيم واقفا,الا ان

كمال عقد حاجبيه,ليرفع نظارته بتركيز,,كان على جانب المكتب ميزان ذو كفتين,كانت كفة اليسار,منخفضا بشكل ملحوظ,,

لا يعلم لماذا لفت نظره كمال هذا الامر,,وكأن احدهم خفض كفة اليسار,,

الميزان ذو الكفتين هو رمز للعدل,,والحكمه

بعد قرأته لملف هارون فى حقيقة الامر,لم يقدر على أخفاء فضوله بهذه الشخصيه

أيقظ,,اتصال طارق,,كمال,من شروده,ألتقط هاتفه مجيبا

_ كمال,لقد اجريت البحث والتحريات التى امرتنى بها,,للبحث عن مكان تواجد هارون

كانت عينيه من خلف زجاج نظارته لا تحيد عن الميزان المائل,

_ أذن اين يوجد هارون الان

_ سيد كمال ,انا الان امسك بين يدى شهادة وفاة,هارون العسال

لقد مات منذ عشر سنوات,,سيد كمال ,سيد كمال

خرج صوته من بين شفتيه بجنون

_ مستحيل ,مستحيل

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أتى طرقات الباب,,لتستقيم ايلين بكسل,لتسير للباب بخمول,لتفتحه

أنطلقت,,فريده, هاتفا وهى تعانق الاخرى

_ ايلين صديقتى الجميله

فغرت ايلين شفتيها لتعانقها,بحب هاتفا

_ فريده صديقتى ما هذه المفأجاه متى اتيت أنجلترا