انا العداله (وعليك التحدى)
30
كانت تطلع لهم بجنون من خلف زجاج الغرفه,وهم يضعون جهاز التنفس فوق وجهه الشاحب
صوت تمزيق قميصه الدامى كان يشبه شق صدرها المتألم,سرعان ما توارى عن انظارها بعد انزال الممرضه للستار
لترتد ايلين للحائط والدموع تنهمر في صمت على وجنتيها بينما عينيها تحدق بفراغ للباب
خرج صوتها المبحوح هامسا
_انت مجرم يا تيمور,
كان جالسا على مقاعد المشفي امام غرفته يخفى وجهه خلف يده الاثما فى صمت ,وكأنه تمثال حجرى هيئته لا توحى بأى
شعور,بعد لحظات من الصمت رفع عينيه البارده لها ليردف بجمود تام
_لا تفكرى بجعلى اشعر بالذنب لانك السبب بكل هذا يا ايلين انت ايضا مجرمه معى
صوبت راسها بأتجاهه كطلقة رصاصه منطلقا ,لتهتف به بحده
_انا,انا من قتلت اعز صديق لى بدم بارد لا تفكر بأن تقارنى بك يا تيمور انا لست مثلك ولن اكون
انا لست الشاب الغير مهتم بشعور من حولى بينما الجميع يحترق
زفرت بأرهاق لتستند براسها للخلف متمتما
_فقط ادعو الله ان ينجو بعد ان اصابت رصاصتك قلبه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كان يجلس بصالة المطار,مستمتعا بأرتشاف قهوته الخاصه ,رفع ساعتة معصمه يتطلع للوقت ليجدها متقدما
بملابسها العمليه وبجوارها صغيرها اللطيف تجر خلفها حقيبتها الخاصه,
تحدث بأعجاب
_دوما تصلين بالوقت المناسب اسيا
قال هشام عبارته لينحنى لياسين الصغير رافعا كفه له,هاتفا بحماس
_هاه,يا فتى كيف حالك وحال سيارتي الحمراء اتمنى ان تكون بأفضل حال
أتت ابتسامة الصغير متسعا بود طفولى وهو يرفع سيارته له,مجيبا
_انها هنا بأمان معى يا عم هشام اننى حتى اجعلها تنام بجوارى
نظر من زاويه عينيه لاسيا التى تستعلم من احدى الموظفات سريان برنامج الرحله ,ليلتقط نفسا عميقا ليتحدث لياسين
بنبرة ذات مغزي
_يا لها من سياره محظوظه على الاقل تجد من ينام بجوارها
صدح صوته الطفولى بعفويه
_لا تحزن يا عم هشام لدى سيارة اخرى خذها تنم بجوارك
أحنى راسه هشام بأبتسامة مرحا,ليداعب شعر الصغير بخصلاته البنيه الناعمه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...