انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد

34

انا العداله(وعليك التحدى)

34

وضع اسطوانة الموسيقي الكلاسيكيه,لتنبعث بالاجواء موسيقاها جلس جلس على مكتبه ملتقطا قلمه المميز المحفور على حافاته.

اسمه بالانجليزيه,ليبدوأ بالكتابه

الانتقام.تلك الكلمه من ثمان حروف قد يقرأها البعض او قد لا ينتبه لها من بينم اسطر كلماتى..الا انها تحرقنى كل يوم

وكأنها حفرت على صدرى بحبر أبدى اذروفه عذاب كل يوم.ربما يكون الامر سهل حين تقرأ الكلمه لكنه صعبا حين تعيش الكلمه

وكأنك ولدت لتدور بتلك الدائره الى ما لا نهايه.بلا امل.تدور بدائرة الانتقام لتفقد كل يوم جزء من روحك الى ان تصبح مسخ

بلا روح ,فقط جسدا معذب يدور في الفلك بغير هدى..هذا ما انا فيه.هذا ما انا اعيشه.افرغ كبتي بأسطر دفترى لعلمى بصعوبة البوح

والحديث..فى بعض الاحيان يكتب على بعض البشر بطمس الحقيقه داخله ليعايشوها..

كوبيسي لا تنتهى حتى الساعات القليله التى كنت اسرقها من يومى أضحت دقائق الى ان اصبحت أعتمد على المنبهات لمتابعة يومى.

لخوفي من النوم.ربما انا لست خائف من النوم والغثيان بقدر خوفي عن ما سأراه حين ادخل في سباتى..

أطياف اشباحى تطاردنى عازما على الانتقام منى..ليضاف على كوابيسي ظابط التحقيقات..

تعلمت التشريح خصيصا لمعرفة خبايا الجسد البشرى.اصبحت دقيقا بمعرفة تفاصيل تكوين الجسد لاكون دقيقا بالتصويب..

الافكار المجنونه تطاردنى وكأنى جزار مجنون اصبحت اهوى الدماء والقتل,شعور جذاب انساق لاوردتى وانا اراه يتأوه

اثر رصاصتى المستقرا بفخده..ربما على العوده لفرنسا لمتابعة طبيبي النفسي من جديد بالرغم من تيقنى ومعرفتى التامه بأن

علاجه البأئس لن يجدى نفعا معى كما يفعل ابر الفيروس اللعين,

تبا..والف تبا لى ,فليلعنك الله فى الف كتاب يا خليفة الشيطان

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وضع النادل اطباق الطعام على الطاوله.لتجلس اسيا عائدا على الطاوله مبتسما بتوتر لهشام,,

حاولت أخفاء مشاعرها وهى تحنى راسها تدفنه بطبق الطعام وهى تقطع الخضار المطهى..

_اظن ان علينا ألحاق ياسين بمدرسة هنا بأنجلترا

قالها هشام بنبرة جديه عمليا.مما جعل اسيا ترفع راسها بأهتمام للحديث وملامح الدهشه تغمر وجهها,ليخرج صوتها من بين شفتيها

_ياسين ابنى

شبك اصابعه فوق الطاوله ليردف بتوضيح.

_نعم .العمل هنا سيطول لشهور الى حين تولي الوزاره وبالتأكيد لن نسمح بضياع سنة دراسية لياسين